إدانة سياسية واسعة لحملة القمع الدموي التي طالت مواكب الخميس
الخرطوم 1 يوليو 2022 ــ أدانت قوى سياسية مؤيدة للاحتجاجات، عملية القمع الدموي لمواكب 30 يونيو التي قُتل فيها 9 متظاهرين برصاص الأمن والشرطة وأصيب نحو 500 آخرين بنحو متفاوت.
وقالت الشرطة إنها ستحقق في استهداف قواتها متظاهرين بشارع الستين وقتل احدهم ومن ثم ركله، خاصة بعد منعها تسليح القوات التي ستتعامل مع الاحتجاجات.
وإزاء هذا العنف المتكرر، أعلنت لجان المقاومة الجمعة عن تصعيد مفتوح ضد السُّلطة العسكرية، حيث جاب مئات الآلاف من أنصارها شوارع الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، إضافة إلى تنظيم مواكب قرب القصر الرئاسي واعتصاما أمام مستسفى الجودة.
وطالب التجمع الاتحادي، في بيان تلقته “سودان تربيون”، أعضاءه بالمشاركة في المواكب واعتصام الأحياء دعمًا لـ “كافة خيارات الشعب السلمية لمناهضة الانقلاب حتى هزيمته”.
وأعلن عن رصده كافة الانتهاكات التي يتعرض لها المتظاهرين، في ظل تعتيم سُّلطات الحكم العسكري لجرائمه بمواصلة انقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات.
واعتبر التجمع 30 يونيو يوما من أعظم أيام السودانيين الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب بأسلوبهم السلمي لـ “تقابلهم الأجهزة الأمنية بالرصاص الحي والدهس والضرب والاعتقال وكافة أدوات القمع”.
ونهاية الأسبوع، انتظم مئات الآلاف من السودانيين في عشرات المواكب لتأكيد رفضهم استمرار الحكم العسكري، ونجحوا في تخطي الحواجز الأمنية ببسالة نادرة بما في ذلك إزاحة الحاويات الضخمة من الجسور.
واعتقلت قوى الأمن والشرطة مئات المحتجين نقلت بعضهم إلى السجون من مراكز الشرطة، فيما أصابت أكثر من 500 متظاهر بينما يتحدث ناشطون عن عشرات المفقودين.
وقال حزب المؤتمر السوداني إن السيول البشرية الثائرة تحدت آلة القمع بـ”سلاح سلميتهم البتار، فلم يثنهم الرصاص ولا الجرائم الممنهجة”.
وأشار إلى أن مواكب 30 يونيو، حققت مكاسب عديدة في مقدمتها استعادة الكتلة الجماهيرية الحرجة وتوحيد صفوفها وترجيح كفة الحراك المدني المقاوم للسُّلطة العسكرية.
وتقول لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات إنها تعمل على إسقاط الحكم العسكري وتأسيس سُّلطة مدنية تُنفذ شعارات الثورة في العدالة والحرية والسلام وإبعاد الجيش عن الشأن السياسي.
واستنكر الحزب الشيوعي مجزرة 30 يونيو البشعة، وطالب بتقديم المجرمين إلى العدالة ووقف القتل ضد المتظاهرين السلميين الذي قال إنه يتعارض مع حقوق الإنسان والمواثيق البشرية.
وأشار إلى الشرطة والأمن استخدما الرصاص الحي والرصاص المطاطي والدهس بالمدرعات، حيث كان “الاستهداف مباشر في الرأس والصدر والعين والكتف والأرجل”.
وطالب الشيوعي بتنظيم موكب مركزي حاشد يتقدمه القضاة والمستشارين العدليين والمحامون، رفضا للقتل والقمع الوحشي للمتظاهرين.
وظل قادة الاحتجاجات يعلنون تمسكهم الكامل بالسلمية في مواجهة نظام عسكري يستخدم كل أدوات عنف الدولة ضدهم وهو يكرر إنه يسمح بحرية التعبير.