استياء واسع ضد بنك الخرطوم لخصمه مبلغ مالي من العملاء دون إخطارهم
الخرطوم 1 يوليو 2022 ــ تفجر غضب واسع النطاق ضد بنك الخرطوم الذي خصم ألف جنيه من رصيد كل عميل دون إخطار، بالتزامن مع قطع الحكم العسكري خدمة الإنترنت بالخميس.
وتداول الآلاف من عملاء بنك الخرطوم، الجمعة، لقطة من شاشات هواتفهم توضح عملية الخصم عبر تطبيق بنكك التابع للبنك، بعد إعادة خدمات الإنترنت.
وترافق هذا الخصم مع احتجاجات مهولة، شارك فيها ملايين الأشخاص في العاصمة العاصمة الخرطوم ومدن سودانية عديدة، قُتل فيها 9 متظاهرين، مما جعل لجان المقاومة المنظمة للمواكب تعلن التصعيد الشامل ضد سُّلطة قادة الجيش.
وبرر بنك الخرطوم، وفقًا لبيان صادر عنه تلقته “سودان تربيون”، عملية الخصم بأنها مضافة في النظام التقني للبنك.
وأشار البيان إلى أن “المبلغ المخصوم، وقدره ألف جنيه، عبارة عن رسوم خدمات تخصم بصورة نصف سنوية ــ في نهاية يونيو وديسمبر، وهي ضمن الرسوم المصرفية للبنك لـ 2022”.
وأضاف: “هذه الرسوم جرى الإعلان عنها للعملاء، وفق موجهات بنك السودان المركزي في أبريل الفائت، وقد نُشرت في فروع البنك وموقعه الرسمي. وهي تخصم تلقائيًا، وعليه فأن تزامن هذا الأمر مع أحداث ومليونيات 30 يونيو من محض الصدفة”.
واعتبر رئيس جمعية حماية المستهلك، ياسر ميرغني، عملية الخصم من العميل الذي لا يملك دفتر شيكات غير قانوني، وقال إن عميل حسابه توفير يمكنه أن يُقاضي البنك.
وأعلن ميرغني عن استعداد الجمعية لتقديم العون القانوني والمساعدات الفنية، مشيرًا إلى بنك الخرطوم الذي يمتلك 50% من الكتلة النقدية توجد ثغرات في نظامه الإلكتروني.
واعتبر كثير من الناشطين من مواقع التواصل الاجتماعي عملية الخصم دون إخطار بغير القانونية، لعدم تضمينها في العقد الذي يصبح قانونيا بتوقيع الطرفين عليه.