المئات في بورتسودان يتحدون (ترك) ويرفضون تجميد مجلس البجا
بورتسودان 27 يونيو 2022- تحدى المئات في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرق السودان الاثنين،قرارات الناظر محمد الأمين ترك بتجميد المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ونظموا ندوة حاشدة أعلنوا فيها استعدادهم لإغلاق شامل لكل الإقليم.
وقرر اجتماع عاصف عقد الخميس الفائت في بلدة أركويت تعليق نشاط مجلس البجا إلى حين عقد مؤتمر يحدد هياكل التنظيم الأهلي ووجه حكومات ولايات البحر الأحمر والقضارف وكسلا بعدم التعاون مع أي مجموعات تدعي تمثيلها للمجلس الأهلي ولكن هذه القرارات وجدت معارضة شديدة من قيادات رفيعة وأعلنت عدم اعترافها بها.
وقال مقرر المجلس المجمد عبد الله أوبشار لدى مخاطبته الندوة “إنهم يرفضون قرارات التجميد وعلى الناظر ترك وبقية القيادات التي تؤيده العودة لرشدها وتحمل مسؤولياتهم تجاه قضية الإقليم وتحقيق مطالب سكانه”.
وأكد اوبشار أن أي حديث عن مؤتمر عام إستئنائي لإعادة تشكيل مجلس البجا هو قفز على مقررات مؤتمر سنكات معلناً مقاطعتهم له.
ودعا القيادات الشبابية للاستعداد لأسوأ الاحتمالات بما في ذلك الإغلاق الشامل “لمنع سرقة ساحل البحر الأحمر وتمرير المسار”.
وشدد على أنهم لن يتراجعوا حتى ينتزعوا كامل حقوقهم وتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات وتابع قائلاً “عقب قرار التجميد تسللت مجموعات معروفة لدينا وحاولت أن تختطف قضيتنا وإذا امتثلنا لأمر التجميد سيأتي آخرون وينفذوا أجندتهم”.
وأعلن اوبشار عدم اعترافهم بعمل اللجنة السيادية التي يرأسها نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي” لحل أزمة الشرق متهماً إياها بعدم الحياد والسعي لتقسيم المجلس الأهلي وتمرير مسار شرق السودان المختلف حوله.
وأضاف ” بدلاً أن تعمل هذه اللجنة على معالجة القضية الأساسية اتجهوا للعمل في الخفاء واعتقدوا أن أزمتنا تحل عبر الترضيات الشخصية ولكننا نقول لهم واهمون فإن قضيتنا ممهورة بدماء شهدائنا”.
وفي ديسمبر الماضي أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قراراً بتشكيل لجنة عليا لإنهاء أزمة الشرق أسند رئاستها لنائبه حميدتي لكن اللجنة وجدت اعتراضات من بعض المكونات القبلية.
ووجه اوبشار انتقادات لاذعة لاتفاقية جوبا للسلام متهماً إياها بإشعال الحرب في دارفور وشرق السودان وطالب بإلغائها لجهة أنها حولت بعض مناطق السودان لقنابل موقوتة ووصفها بالمؤامرة التي يجب التصدي لها.
وشهد إقليم شرق السودان خلال الفترة الماضية احتجاجات وإغلاق للطرق المؤدية للميناء الرئيسي في إطار حملة التصعيد والضغط التي قادها البجا ضد الحكومة الانتقالية احتجاجاً على اتفاق مسار الشرق الموقع ضمن اتفاق جوبا للسلام الذي أبرمته الحكومة مع الجبهة الثورية.