Tuesday , 16 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نقص غذائي حاد يهدد الآلاف في ولاية البحر الأحمر ودعوات لإغاثة عاجلة

ميناء بورتسودان في شرق البلاد

بورتسودان 21 يونيو 2022- شكا مسؤول أهلي الثلاثاء، من نقص حاد في المواد الغذائية بمنطقة “هيا” الواقعة في ولاية البحر الأحمر شرق السودان بما يستدعي تدخلا عاجلا من المنظمات الانسانية.

وأظهر تقييم شامل للأمن الغذائي وهشاشة الأوضاع، أعده برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مواجهة 15 مليون سوداني حاليًا انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة و في مارس 2022 أن يواجه 18 مليون سوداني الجوع الحاد بحلول سبتمبر المقبل، بسبب قلة المحاصيل التي أثرت سلبًا على توفر الغذاء وفرص كسب العيش.

وأبلغ عمدة مدينة هيا الأمين محمود “سودان تربيون” “أن نحو 80%  من سكان المحلية يعانون الجوع بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية وارتفاع أسعارها لمبالغ فلكية ووصف الوضع في المنطقة بالخطير يستدعي تدخلا سريعا من المنظمات الدولية والمحلية والسلطات الرسمية ممثل في ديوان الزكاة والخيرين”.

وكشف المسؤول الأهلي عن نفوق أعداد كبيرة من الماشية بعد انعدام المياه والكلأ بسبب الجفاف الذي اجتاح المحلية.

وأضاف ” اليوم وصلنا مسؤول من برنامج الغذاء العالمي وأعلن استعدادهم توفير مواد غذائية لنحو 2200 شخص غير أننا اعترضنا على هذه النسبة لكون أن حوالي 20 ألف شخص يحتاجون إلى تدخل عاجل”.

وكشف عن موجة نزوح واسعة من قرى ” خور أصوص، ملك رباط واوريب وسيتياب وكيلو عشرة وضوين وأمار ومسمار” نحو مركز المحلية في وضع إنساني بالغ التعقيد.

ووجه انتقادات لاذعة لشركات التعدين متهماً إياها بالسيطرة على موارد المحلية وعدم التزامها ببرنامج المسؤولية المجتمعية وأضاف قائلاً “نسمع مراراً بما تقوله شركة الموارد المعدنية بشأن برنامج المسؤولية المجتمعية ولكن رغم أن هيا من أكبر المحليات إنتاجاً للمعادن لا يستفيد سكانها من هذه الموارد وهي كلها ذاهبة لأشخاص لا علاقة لهم بالمنطقة”.

وتعمل الشركة السودانية للموارد المدنية في مجال الرقابة المالية والفنية والإدارية والبيئية والمسؤولية الاجتماعية، في قطاعي التعدين الحديث والتقليدي، إضافة إلى تحصيل الأنصبة الخاصة بالحكومة ولكن مجتمعات محلية تشكو مرارا من عدم التزام الشركة ببرنامج المسؤولية المجتمعية.

وأوضح محمود بأن أداء ديوان الزكاة في القرى المنكوبة ضعيف للغاية مشيراً إلى تفاقم الوضع المعيشي عقب توقف برنامج “التعليم مقابل الغذاء” مطالباً مجلس السيادة بسرعة التدخل وتوفير معينات عاجلة.