Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البرهان : لن نعقد اتفاقا ثنائيا مع أي من القوى السياسية

عبدالفتاح البرهان

الخرطوم 15 يونيو 2022- قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الأربعاء،إنه لا اتجاه للتوصل لاتفاق ثنائي مع أي من القوى السياسية.

وعقد البرهان صباح اليوم بالقيادة العامة اجتماعا تنويريا لضباط القوات المسلحة والدعم السريع استعرض من خلاله التطورات السياسية الراهنة بالبلاد.

وأنهت القوات المسلحة في 25 أكتوبر الفائت شراكتها مع المدنيين الذين قاسموها السلطة بموجب اتفاق سياسي وقع في العام 2019 بعد أن نفذ قائدها انقلابا على الحكومة الانتقالية والزج بقياداتها في السجون وإعلان حالة الطوارئ وتعليق معظم بنود الوثيقة الدستورية.

وأكد المسؤول السيادي وفقاً لإعلام الجيش على موقف القيادة الثابت تجاه قضايا أمن واستقرار البلاد مشددا على تمسك القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية الذي لا يستثنى أحدا عدا حزب المؤتمر الوطني “المحلول”  كمخرج وحيدا يعبر بالبلاد في هذه الفترة الانتقالية والمفضي إلى تحقيق التوافق الوطني وصولا إلى مرحلة الانتخابات.

وأضاف “لا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة محددة”.

وفي الثامن من يونيو الجاري بدأت الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونتيامس” والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد جلسة إجرائية لمؤتمر الحوار “لسوداني ـ السوداني” وسط مقاطعة واسعة من القوى الفاعلة.

قبل أن تضطر الثلاثية لتعليق جلسات الحوار بعد لقاء مفاجئ جمع قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي – مع المكون العسكري المسيطر على السلطة هو الأول من نوعه منذ انقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر.

ويطالب قادة الجيش والقوى السياسية المتحالفة معهم بتوسيع قاعدة المشاركة في الفترة الانتقالية ومشاركة الجميع في الحوار الساعي لإنهاء حالة الاحتقان وهو أمر يعارضه الائتلاف الحاكم السابق مطالباً بحصره بين منفذي الانقلاب والأطراف التي تعارضه باعتبار ان هذا المسعى يرمي لتكوين تحالف داعم لسيطرة العسكر على السلطة.

وفي بيان اصدره مجلس السيادة الثلاثاء بعد اجتماع بين المكون العسكري والجبهة الثورية  قال عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر، إن الحوار بين القوى السودانية ، سيكون “مباشراً وعلى مرحلةٍ واحدة”.

وتدعو الجبهة الثورية إلى قيام الحوار على مرحلتين بحيث تشارك القوى التي كانت متحالفة مع النظام السابق في المرحلة الثانية الخاصة بالدستور الدائم وتنظيم الانتخابات بينما تتناول المرحلة الأولى آليات الحكومة الانتقالية وتعيين رئيس الوزراء وطاقمه الوزاري.

وفي سياق آخر جدد البرهان التأكيد على الاستمرار في جهود تطوير القدرات  الدفاعية للقوات المسلحة للتصدي لأي محاولات تستهدف أمن البلاد واستقرارها ونبه الحضور على عدم الالتفات للشائعات، مذكرا أن المنظومة الأمنية غير قابلة للمزايدة على قوميتها أو وحدة مقاصدها وأهدافها الوطنية وأنها على قلب رجل واحد وقادرة على المضي في إجراءات تطويرها وهيكلتها على أسس علمية واضحة.