Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

التوتر يخيم على كسلا بعد مقتل 3 مواطنين برصاص قوى الأمن

تشييع مهيب لثلاث من ضحايا أحداث كسلا التي وقعت في 14 يونيو 2022.. الاربعاء 15 يونيو 2022 صورة لـ(سودان تربيون)

كسلا 15 يونيو 2022- خيم التوتر الأربعاء، على كسلا شرق السودان في أعقاب مقتل ثلاثة أشخاص برصاص الأجهزة الأمنية ليل الثلاثاء أثناء محاولتها تفريق مجموعات في حي مكرام الذي تقطنه إثنية البني عامر.

وتجددت الاشتباكات القبلية  في أحياء مكرام وكادقلي بين النوبة والبني عامر بسبب اتهامات متبادلة بالسرقة.

وشهد هذين الحيين خلال مايو الفائت نزاعات مسلحة أودت بحياة اثنين أحدهما سائق عربة الوالي الذي كان يحاول تهدئة الموقف ما قاد السلطات لإعلان حظر تجوال مؤقت.

وشيع مئات المواطنين في كسلا الضحايا الثلاث وسط هتافات منددة بالسياسات الحكومية ومطالبة بإعفاء والي الولاية ولجنة الأمن لتورطهم في استهداف المواطنين .

ورداً على الحادثة نفذ تجار المدينة إضراباً عن العمل شمل أجزاء واسعة من السوق الكبير.

وقال والي كسلا الأسبق صالح عمار في منشور على فيسوك إن حدة الصراع في المدينة خفت نهار اليوم الأربعاء مع استمرار سماع أصوات متقطعة للذخيرة مشيراً لأن الصراع بدا عصر الثلاثاء باتهام بحادثة نهب واعتداء في  أحياء مكرام وكادوقلي الواقعة شمال شرق المدينة وهو ذات سبب النزاع الذي اندلع قبل شهر في نفس المنطقة.

وأضاف “سقط حوالي 6 شهداء حتى اللحظة من الطرفين جميعهم تقريبا بالرصاص”.

وأفاد ” أن قيادات أهلية وفاعلين يتهمون السلطات بأنها مصدر لإطلاق الرصاص وأنها لو لم تتدخل لكانت الخسائر أقل” وأكد بأن اللجنة الأمنية لولاية كسلا تتحمل المسؤولية عن الأحداث الحالية والسابقة بعدم ضبطها لقواتها وعدم تنفيذها للتوصيات التي تم الاتفاق حولها كحلول للصراعات السابقة.

وتأثرت ولاية كسلا بالصراعات القبلية التي بدأت في مدينة بور تسودان رئاسة البحر الأحمر في العام 2019 بين النوبة والبني عامر لتشهد هي الأخرى اقتتالا بين الاثنتين خلف أعدادا من القتلى والجرحى وحرق عشرات المنازل.

ولم يتيسر لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من والي كسلا الذي رفض على الهاتف رغم الاتصالات المتكررة.

بدوره قال الناشط الحقوقي عثمان ضرار لـ”سودان تربيون” إن ما جرى في كسلا هو محاولة لإشعال الفتنة مجدداً بين قبائل البني عامر والنوبة والسبدرات بتخطيط من نافذين في الحكومة متهماً القوات النظام بإطلاق النار بصورة عشوائية على المواطنين في أحياء”مكرام”  و”غصب”.

وتابع ” اللجنة الأمنية وجهاز المخابرات هم الذين يقتلون الناس بالأمس تظاهروا بأنهم قوة محايدة للفصل بين النوبة والبني عامر  لكنهم دون أي مقدمات بدؤوا في إطلاق النار عشوائياً على عدد من الشباب ما أدى لمقتل ثلاثة منهم في الحال وعدد من الجرحى مازالوا يتلقون العلاج في مستشفى كسلا التعليمي”.