Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الحرية والتغيير) تقرر مقاطعة الحوار المباشر المقرر الأربعاء المقبل

قادة الحرية والتغيير مع رئيس "يونتاميس" ومساعديه بعد اجتماع عقد في 8 فبراير 2022

الخرطوم 6 يونيو 2022- قررت قوى الحرية والتغيير عدم المشاركة في أول اجتماع تنظمه الآلية الثلاثية  في سياق الحوار المباشر، بسبب مشاركة قوى كانت متحالفة مع النظام السابق وتدعم حاليا المكون العسكري.

وعقد المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير اجتماعا الأحد أعلن في ختامه أجازة رؤية التحالف حول العملية السياسية والتي عنونها بـ ” إنهاء الانقلاب والتأسيس الجديد للمسار المدني الديمقراطي.

وأفاد مصدر رفيع في قوى الحرية والتغيير “سودان تربيون” أن الآلية الثلاثية قدمت دعوات لكل الأطراف للاجتماع يوم الأربعاء المقبل بمن فيهم المكون العسكري وعدد من القوى السياسية الداعمة له.

وقال “قررت قوى الحرية والتغيير بالإجماع عدم المشاركة في هذا الاجتماع الذي تنظمه الآلية الثلاثية لأن الأطراف الحقيقية للازمة هم مؤيدي ومناهضي الانقلاب ولا أحد غير ذلك”.

وعلمت”سودان تربيون” أن ممثلين للمجلس المركزي اجتمعوا الاثنين بالآلية الثلاثية لإبلاغها بمقاطعة اجتماع الأربعاء وتسليمها رؤية التحالف المجازة في اجتماع الأحد.

وتضمنت الرؤية أن أطراف الأزمة الحالية هم مؤيدي الانقلاب والقوى المناهضة له على رأسها الحرية والتغيير ولجان المقاومة وقوى الكفاح المسلح الموقعة وغير الموقعة على السلام بينما تؤيده حركات وقوى وقعت على إعلان الحرية والتغيير وخرجت عنه لاحقا.

وبدون مشاركة قوى الحرية والتغيير لن يكون لهذا الاجتماع جدوى في حل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر .

ويشكل هذا الرفض أول عقبة ستواجهها مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية التي وصلت الخرطوم الأحد للعمل على ضمان مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية.

وشددت قوى الحرية والتغيير ضرورة تهيئة المناخ عبر إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإيقاف العنف ضد المتظاهرين وانهاء حالة الطوارئ.

كما تنص الرؤية على ان الهدف من العملية هو إنهاء الانقلاب والتأسيس لمسار تحول مدني ديمقراطي في حكومة تكونها قوى الثورة ومن ثم الحوار الدستوري الذي يعني المشاركة  الواسعة لكل القوى السياسية الذي يسبق الانتخابات.

وفي لقاء تلفزيوني خلال شهر مايو الماضي شدد مبعوث الاتحاد الأفريقي على ضرورة مشاركة القوى المتحالفة مع النظام السابق في المرحلة الانتقالية وقال إن الوضع السياسي في السودان تغيير الآن منذ عام 2019.

وسبق لقوى الحرية والتغيير في اجتماع سابق لها مع الآلية أن رفضت هذا المقترح الذي يأتي استجابة لرغبة المكون العسكري في إشراك قوى سياسية داعمة لاستمراره في السلطة.