الخرطوم وجوبا ترتبان لافتتاح معبر حدودي أغلق لسنوات
الخرطوم 1 يونيو 2022- أعلنت حكومتا السودان وجنوب السودان الأربعاء، عن ترتيبات تجريها سلطات البلدين لافتتاح معبر “جودة” الحدودي بولاية النيل الأبيض بعد إغلاق سنوات.
ولا تزال المعابر الحدودية الرسمية بين السودان وجنوب السودان مغلقة على الرغم من مرور 11 عاما على انفصال البلدين ورغم غياب الإجراءات الجمركية الرسمية، إلا أن حركة التجارة وتنقل المواطنين في المناطق الحدودية لم تنقطع.
ووقفت اللجنة المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان والخاصة بفتح المعابر واستئناف حركة التجارة بين الدولتين والتي تضم محمد علي أحمد صبير رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية بالسودان واستيفن بابنق رئيس هيئة استخبارات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان بمعبر جودة على الترتيبات المتعلقة بفتح المعبر الحدودي والمشاكل والمعوقات التي تواجهه لاستئناف حركة التجارة وتبادل السلع.
كما زارت نقاط العبور بالدولتين واستمعت لشرح مفصل عن مدى الجاهزية والاستعداد لاستئناف حركة المعبر واستمعت اللجنة لعدد من مواطني البلدين الذين أشاروا لهذه الملاحظات والنقاط إذا لم تعالج بصورة سليمة ستمثل عائق في عمل المعبر مستقبلا.
وقال ماهر محمد حمد وزير البنى التحتية بالنيل الأبيض وفقا لما نقلته وكالة السودان للأنباء “إن الزيارة تأتي بغرض الترتيب لفتح المعابر والوقوف ميدانياً على المشاكل التي تعترض عملية استئناف حركة التجارة” .
والسبت الفائت أستأنف السودان وجنوب السودان الرحلات النهرية بين البلدين بعد توقف نحو 11 عاما في خطوة من شأنها تعزيز التبادل التجاري وتسهيل التنقل بين الدولتين.
من جهته أوضح محمد علي أحمد صبير رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية السودانية ان هنالك تعارض وتضارب في وجهات النظر فيما يتعلق بالمعابر لكن توجد عزيمة وإرادة قوية وإصرار من قيادة الدولتين بضرورة التواصل ما بين الشعبين بطول الشريط الحدودي والبدء في حركة التجارة والمواطنين والبضائع .
بدوره اكد استيفن بابنق أن ترسيم الحدود بين الدولتين يحتاج لمزيد من الوقت لارتباطها باتفاقيات دولية وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب ضرورة الإسراع في إنفاذ الإرادة السياسية من قيادة الدولتين لفتح المعابر واستئناف حركة التجارة بغرض تبادل المنافع ولمصلحة شعبي البلدين.