مقتل سوداني برصاص قوات إثيوبية في الحدود الشرقية
القضارف 30 مايو 2022 ــ أعلن الجيش عن مقتل سوداني داخل حدود بلاده الشرقية، برصاص قوات إثيوبية، بعد أيام من زيارة قائده عبد الفتاح البرهان للمناطق العسكرية في شرق البلاد.
وظلت مليشيات وقوات إثيوبيا، تتوغل داخل الحدود السودانية وتقتل الرعاة والمزارعين وأحيانا تختطفهم وتطلق سراحهم لاحقًا مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأبلغ قائد معسكر جزيرة الأبطال الرائد عثمان عبد الرحمن، الاثنين، قوات الشرطة بمقتل علي حسين يعقوب 75 عامًا، برصاص قوات إثيوبية بالحدود الشرقية.
وقال القائد العسكري، وفقًا لمصادر موثوقة تحدثت لـ “سودان تربيون”، إنه “أثناء تمشيط الجيش للحدود الشرقية عثر على القتيل الذي توفى إثر إصابته برصاص في عينه اليسرى وبتر يده اليمنى”.
ويعمل يعقوب في “كمائن” الفحم النباتي في منطقة تقع جنوب جزيرة الأبطال، شرق نهر عطبرة، التابعة لولاية القضارف.
وفي 25 مايو الجاري، سجل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الأركان زيارة إلى المناطق العسكرية داخل الحدود الشرقية، حيث استمع لتنوير من القادة العسكريون يتعلق بالموقف العسكري وتأمين الشريط الحدودي.
وأتت زيارة البرهان في أعقاب مقتل سودانيين برصاص القوات والمليشيات الإثيوبية، الذي قاد لموجة غضب شعبي واسع وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع.
وقالت مصادر عسكرية لـ “سودان تربيون”، إن مليشيات إثيوبية مسلحة توغلت داخل الأراضي السودانية يوم السبت، في منطقة تايا وقامت بنهب جرار زراعي بمقطورته وخطف سائقه إدريس محمد إدريس وفرت إلى منطقة تومت بإقليم الأمهرا.
وأعاد الجيش السوداني مُنذ نوفمبر 2020، انتشاره في الحدود الشرقية بعد غياب 26 عامًا، مستردًا أكثر من مليوني فدان من أخصب المساحات الزراعية التي كان يفلحها مزارعون إثيوبيون بدعم وحماية من جيش ومليشيات بلادهم.
ولا تزال خطوة إعادة الانتشار تثير حفيظة الحكومة الإثيوبية وأقرت مؤخرا بتوتر علاقاتها مع السودان الذي يُطالب بتكثيف العلامات على الحدود الشرقية وفقًا لاتفاق ترسيم الحدود الموقع بين البلدين.