ترحيب دولي وإقليمي برفع حالة الطوارئ في السودان
الخرطوم 30 مايو 2022 ــ سارعت دول الترويكا (أميركا، بريطانيا ،النرويج)، والآلية الثلاثية ومنظمة الإيقاد، لإعلان ترحيبها برفع حالة الطوارئ في السودان.
وأعلن الجنرال عبد الفتاح البرهان، الأحد، رفع حالة الطوارئ التي كانت مفروضة على البلاد منذ تنفيذه انقلابا عسكريا في 25 أكتوبر 2021، كما قرر الإفراج عن المعتقلين لكن كيان محامو الطوارئ قال أنه لا يزال هناك 34 محتجزا في مركز شرطة وآخرين في سجن كوبر.
وقالت دول الترويكا، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الاثنين؛ إنها “ترحب برفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين ..هذه الخطوات مهمة لخلق البيئة المناسبة للحوار”.
وطالبت بإنهاء العنف ضد المتظاهرين واحترام حقوق الإنسان، كما دعت جميع الأطراف السودانية للانخراط في العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية.
وتُسهل الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، عملية سياسية بين الفرقاء السودانيين بغرض استعادة الانتقال.
وقالت الآلية الثلاثية إنها” ترحب بقرار رفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين كخطوات ايجابية لتهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى حل سلمي للمأزق السياسي في السودان”.
ودعت الآلية، في بيان أُرسل لـ “سودان تربيون”، السُّلطات لاستكمال الإفراج عن المعتقلين واتخاذ خطوات أخرى لضمان حماية الحق في التجمع السلمي وإنهاء استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين والمحاسبة على جميع الانتهاكات التي اُرتكبت بعد الانقلاب.
وأشار البيان إلى أن القرارات التي تتخذها السُّلطات تحتاج إلى إرادة سياسية صادقة لتنفيذها بشكل حقيقي وكامل، حيث “يجب أن يتوقف العنف حتى تتم المحادثات بشكل فعلي بهدف الوصول إلى حل”.
وأبدت الآلية الثلاثية تطلعها إلى بدء المحادثات المباشرة بين أصحاب المصلحة لاستعادة الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية، داعية إلى استعداد الأطراف بحسن نية لحوار بنّاء.
بدوره، رحب الأمين العام لمنظمة الإيقاد ورقنة قبيهو، برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين واعتبرها خطوة ايجابية نحو خلق بيئة مواتية لمحادثات شاملة بين الأطراف السودانية.
وشجع ورقنة القوى السياسية والجيش ومنظمات المجتمع المدني والشباب على مواجهة تحديات الأمة من خلال الحوار، وتقديم الدعم والمشاركة الفعالة في مبادرة الآلية الثلاثية.
وترفض قوى الحرية والتغيير مشاركة قادة الجيش والقوى المؤيدة له والأخرى التي تقاسمت السُّلطة مع النظام السابق في العملية السياسية، وطالبت بحصرها في الائتلاف ولجان المقاومة والحركات المسلحة والقوى المناهضة للانقلاب.