(التوافق الوطني) تعتزم تسليم رؤيتها إلى الآلية الثلاثية خلال أيام
الخرطوم 30 مايو 2022 ــ تعتزم الحرية والتغيير ــ التوافق الوطني، تسليم رؤيتها لحل الأزمة السياسية إلى الآلية الثلاثية هذا الأسبوع، متضمنة تعزيز الشراكة مع قادة الجيش.
وتُجري الآلية الثلاثية التي تتكون من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، محادثات غير مباشرة مع الفرقاء السودانيين ضمن العملية السياسية التي تيسرها، بغرض استعادة الانتقال المدني.
وقال المتحدث باسم جماعة التوافق الوطني محمد زكريا، لـ “سودان تربيون”، الاثنين؛ إنهم “يدرسون تقديم ورقة إلى الآلية الثلاثية هذا الأسبوع، تتضمن رؤيتها لحل الأزمة في البلاد”.
وأشار إلى أن أبرز القضايا التي تحتويها الورقة هي تعزيز الشراكة المدنية ــ العسكرية، التوافق على تدابير دستورية مرجعية ومعايير اختيار رئيس الوزراء.
وأضاف: “تنادي الورقة بالتوافق بين المكونات المدنية والأجهزة السيادية والتنفيذية، علاوة على استكمال آليات فترة الانتقال والاتفاق على مهام الحكومة المقبلة وإجراءات تنظيم الانتخابات”.
وترفض الحرية والتغيير ــ المجلس المركزي ولجان المقاومة، أي حلول لأزمة البلاد تتضمن إعادة تقاسم السلطة مع الجيش الذين يطالبونه بالتفرغ لمهامه العسكرية والدستورية في حماية الحدود.
ويتوقع أن تُطلق الآلية الثلاثية خلال أيام حوارا مباشرا مع الفرقاء السودانيين، بعد إعلان قادة الجيش الحاكمين رفع حالة الطوارئ وبدء الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأكد محمد زكريا التزام جماعة التوافق الوطني على بمشاركة جميع الأطراف في إدارة فترة الانتقال عدا المؤتمر الوطني ــ المحلول؛ وهو الحزب الذي كان يترأسه الرئيس المعزول عمر البشير.
وأضاف: “نتطلع إلى توافق سياسي في المستقبل القريب ونأمل أن يكون التوافق مدخل لتصحيح علاقة الحكومة مع المؤسسات الإقليمية خاصة الاتحاد الأفريقي والدولية الاقتصادية”.
وعلق الاتحاد الأفريقي مؤقتا عضوية السودان بعد الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021، كما أوقفت الدول الغربية والبنك الدولي مساعدات تنموية بمليارات الدولار لدعم اقتصاد البلاد المنهار.
وكانت جماعة التوافق أقامت اعتصاما أمام القصر الرئاسي بدعم من قادة الجيش، ليُساهم بصورة كبيرة في تشجيع الجنرال البرهان على تنفيذ انقلابه، حيث رُفع الاعتصام بعد ساعات من الانقلاب.