Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

لجنة أممية تحقق في انتهاكات محتملة لوقف إطلاق النار خلال أحداث (كرينك)

دخان منازل تحرق في منطقة كرينك شرق مدينة الجنينة

دخان منازل تحرق في منطقة كرينك شرق مدينة الجنينة اثر اندلاع اشتباكات قبلية في 22 ابريل 2022 - صورة سودان تربيون

نيويورك 24 مايو 2022 ــ بدأت لجنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، تحقيقا في انتهاكات محتملة لوقف إطلاق النار خلال أعمال العنف التي اندلعت بكرينك بولاية غرب دارفور، بعد تلقيها شكاوى من التحالف السوداني وقوات الدعم السريع.

وفي 22 إلى 24 أبريل الفائت، اندلعت أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة كرينك أدوت بحياة 201 فردًا وتشريد آلاف الأشخاص، لينتقل النزاع إلى عاصمة غرب دارفور الجنينة باقتتال محدود بين قوات الدعم السريع والتحالف السوداني.

وقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس، الثلاثاء، تقريرًا إلى مجلس الأمن الدولي يغطي أوضاع البلاد في الفترة من 22 فبراير إلى 5 مايو الجاري.

وقال التقرير، الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، إن “التحالف السوداني وقوات الدعم السريع قدما في 25 و 26 أبريل الفائت، شكاوى رسمية إلى لجنة وقف إطلاق النار تتعلق بأعمال العنف التي وقعت في كرينك والجنينة، وبدأت اللجنة تحقيقا في انتهاكات محتملة لوقف إطلاق النار”.

وأشار إلى أن لجنة وقف إطلاق النار التي ترأسها بعثة الأمم المتحدة وتضم في عضويتها أطراف العملية السلمية، شاركت في تهدئة توترات عقب حالات العنف التي تورطت فيها أطراف موقعة على اتفاق السلام، من بينها أحداث كتم.

ووقعت أعمال عنف في كتم بولاية شمال دارفور في 15 مارس الفائت، قُتل فيها ثلاث عناصر من قوات حركة تحرير السودان التي يقودها حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.

وتحدث التقرير عن مقتل 450 مدنيا في اشتباكات قبلية، خلال الفترة من 22 فبراير إلى 5 مايو الجاري، بسبب المنازعات حول الحصول على الموارد الطبيعية إضافة إلى حوادث إجرامية.

وأفاد بأن العنف في مناطق جبل مون الذي اندلع في مارس الفائت وقُتل فيه 15 مدنيا وعنصران من الجيش، بين المسيرية وقبائل عربية “انطوى على تعبئة أفراد على مستوى المجتمع المحلي ينتمون إلى الحركات الموقعة على اتفاق السلام وقوات الأمن السودانية”.

وأكد التقرير وقوع اشتباكات بين قوات الدعم السريع والتحالف السوداني الذي يقوده والي غرب دارفور خميس أبكر، في 5 أبريل المنصرم بقرية أديكونغ، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص ونزوح جميع سكان المنطقة نحو الحدود التشادية.

وقال فولكر إن بعثة الأمم المتحدة وثقت وقوع 105 حادثة زُعم فيها ارتكاب انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان طالت 931 ضحية، من بينهم 61 طفلا، كما أن انتهاكات الحق في الحياة تسببت في سقوط 527 ضحية منهم 27 امرأة و40 طفلا، علاوة على تسبب العنف الجنسي والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع في وقوع 25 ضحية.

وأشار إلى أن قوات الأمن الحكومية مسؤولة عن 16 من أصل 105 حادثة الموثقة، فيما نسب مسؤولية 73 حادثة إلى جهات حكومية مزعومة بما في ذلك الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام وجماعات الميليشيات.

وتحققت فرقة العمل القطرية المعنية برصد الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال في مناطق النزاعات، وفقًا للتقرير، عن وقوع 33 انتهاكا ضد 28 طفلا، خلال الربع الأول للعام 2022.

وأضاف: “قُتل 13 فتى و5 فتيات ــ أطفال، وشُوه ثلاث فتيان و5 فتيات، وتعرضت فتاتان للعنف الجنسي”.

ووقعت هذه الانتهاكات الجسيمة، طبقًا للتقرير، بيد عناصر الشرطة وقوات الاحتياطي المركزي وقوات الدعم السريع والحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، علاوة على جُناة مجهولين.

وتشترك بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم “يونيتامس” ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، في رئاسة فرقة العمل القطرية.