Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

توتر في أم درمان ودعوات لإغلاق شارع رئيسي بالخرطوم بعد مقتل متظاهر

بداية تجمع المحتجين قبالة منزل الزعيم الازهري بام درمان في 21 مايو 2022 -مواقع تواصل

الخرطوم 21 مايو 2022 ــ أدى مقتل متظاهر، أثناء تفريق قوى الأمن لاحتجاجات رافضة استمرار الحكم العسكري، إلى توتر  حاد في شوارع أم درمان بينما عمت حالة من الغضب أحياء في الخرطوم.

وخرج مئات الأشخاص، في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم استجابة لدعوة لجان المقاومة للنزول للشوارع، للتعبير عن رفض استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين.

ودعت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم، في بيان تلقته “سودان تربيون” السبت”كافة الثوار لرفع حالة التأهب القصوى والتصعيد بكل السبل الممكنة، ونرجو من الجماهير الخروج للشوارع لهزيمة الانقلابيين”.

وأعلنت “التصعيد الثوري والتتريس لشارع للستين بالكامل” .

وتحدث ناشطون عن إصابة العشرات بعضهم في حال الخطر  خلال احتجاجات نُظمت في أمدرمان، بمحيط منزل الزعيم إسماعيل الأزهري، بينما قالت لجنة الأطباء التي إنها تعمل على حصر المصابين.

وأفادت اللجنة الطبية إن محمد خالص قُتل بطلق ناري متناثر مُرجح أنه سلاح الخرطوش فيما وزعت لجان المقاومة صورا لجنود من الشرطة يحملونه وهم في وضع إطلاق النار على المتظاهرين.

واغلقت عشرات الطرق في ام درمان بعد مقتل خالص وسادت شوارعها توترات ومناوشات مع انتشار عسكري وأمني واسع.

وظل الأطباء يحذرون قوى الأمن والشرطة من استخدام سلاح الخرطوش في تفريق الاحتجاجات، لتناثر مقذوفاته في أجزاء الجسم بطريقة تُعقد العلاج الجراحي للمصابين؛ خاصة أنه سلاح يُستخدم في صيد الطيور والحيوانات المفترسة.

وأظهرت فيديوهات بثتها المقاومة مشاركة قوات الاحتياطي المركزي في تفريق الاحتجاجات، وهي فصيل تابع للشرطة فرضت عليه أميركا عقوبات في 21 مارس الفائت بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وأدان المتحدث باسم تجمع المهنيين علاء الدين عوض، عنف قوات الأمن والشرطة ضد الاحتجاجات بمنطقة أم درمان.

وقال لـ “سودان تربيون”، إن أحداث السبت “تدل على أن الانقلابيين ليس لديهم رغبة في تهيئة الأجواء من أجل حل الأزمة”.

وأضاف: “أحداث أمدرمان رسالة واضحة إلى الآلية الثلاثية أن لا تتعامل مع السلطة الانقلابية بالدبلوماسية، بل البحث عن منحى آخر”.

وتيسر الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، عملية سياسية بين الفرقاء السودانيين، تهدف إلى استعادة الحكم المدني.

وشجبت قوى سياسية العنف المستخدم من القوات الأمنية تجاه الاحتجاجات.

ودعا حزب الأمة القومي لإطلاق حملة حقوقية محلية ودولية من أجل رفع حالة الطوارئ فوراً ووقف الانتهاكات بحق السودانيين وضمان إحقاق العدالة و تقديم جميع المتهمين في القتل والانتهاكات إلى محاكمات عادلة.

فيما طالب التجمع الاتحادي بالخروج لمناهضة السلطة الانقلابية وجرائمها المتلاحقة في حق المدنيين العزل.

وبالقتيل الذي سقط السبت، ارتفع ضحايا الاحتجاجات التي تقودها لجان المقاومة ضد الحكم العسكري إلى 96 قتيلا، منذ الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.