Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

جهاز المخابرات العامة يستدعي قادة (الشيوعي)

الخطيب وامال الزين بعد وصولهما من جوبا

الخرطوم 21 مايو 2022 ــ استدعى جهاز المخابرات العامة  السوداني السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب وعضو اللجنة المركزية للحزب صالح محمود، إلى مقره بالخرطوم بحري، للتحقيق معهما حول رحلة جوبا.

وأفرجت السُّلطات فجر الجمعة عن الخطيب ومحمود، بعد ساعات من اعتقالهما الذي جرى فور عودتهما من جوبا التي وضعا فيها قيد الإقامة الجبرية ليوم قبل أن تأمر السلطات الأمنية هناك بترحيلهم للخرطوم.

وقالت هيئة محامي دارفور، في بيان تلقته “سودان تربيون”، السبت؛ إنه “عقب الإفراج عن الخطيب ومحمود طلب منهما جهاز الأمن ــ المخابرات العامة ــ الحضور إلى مقره بالخرطوم بحري”.”

وأشارت إلى أن الخطيب ومحمود ذهبا إلى مقر الجهاز، حيث تم ابلاغهم بأن ما حدث ليس اعتقالا وإنما توقيف للتحقيق معهما بشأن الرحلة إلى جوبا، ولم تكن هناك مسائل أخرى”.”

وُجرد جهاز الأمن الذي تحول اسمه إلى المخابرات العامة، بعد عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل 2019، من سُّلطات الاستدعاء والتحقيق والاعتقال وحصر عمله في جمع وتحليل المعلومات؛ كما سُرحت قواته القتالية

وأعاد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بعد تنفيذه انقلابا عسكريا في 25 مايو 2021، صلاحيات جهاز الأمن في اعتقال الأشخاص والتحقيق معهم؛ إضافة إلى منحهم حصانة من المساءلة القانونية في تنفيذ أوامر الطوارئ التي تشمل حظر وتنظيم حركة الأشخاص.

وشددت هيئة محامي دارفور على عدم امتلاك جهة الحق في منع مقابلة السودانيين لرصفائهم بحركات الكفاح المسلح للحوار في قضايا البلاد التي اعتبرتها بمثابة مسؤوليات وطنية.

ويرأس عضو اللجنة المركزية وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي صالح محمود هيئة محامي دارفور، التي تنشط في كشف انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم خدمات قانونية للضحايا.

وأجرى وفد الحزب الشيوعي محادثات في جوبا مع رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، قبل أن يغادروها إلى معقل الحركة الشعبية ــ شمال في منطقة كاودا وعقدوا لقاءا مع قائدها عبد العزيز الحلو

وتسيطر الحركة الشعبية ــ شمال على أجزاء من ولاية جنوب كردفان،ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر جنوب السودان

وأثارت تحركات القادة الشيوعيين حفيظة السُّلطات الأمنية في جوبا، فوضعتهم قيد الإقامة الجبرية في جوبا بعد عودتهم من كاودا، بسبب عدم إخطارها بالزيارة.

وتركزت المحادثات بين وفد الحزب الشيوعي وقائدي الحركتين على توحيد القوى الثورية من أجل إسقاط الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.