Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الحرية والتغيير) تبلغ وفداً أميركياً تمسكها بتنفيذ شروط الحوار

لقاء الآلية الثلاثية بوفد من الحرية والتغيير.. الخميس 12 مايو 2022

الخرطوم 19 مايو 2022– أبلغ ائتلاف الحرية والتغيير وفدا أميركيا التقاه الخميس، تمسكه بتنفيذ اشتراطات الحوار السياسي في البلاد بما في ذلك وقف الانتهاكات التي تمارس ضد المحتجين السلميين.

ويجري وفد من وزارة الخارجية الأميركية تقوده الو كيمي ياي المستشارة بمكتب المبعوث الخاص للسودان لقاءات عديدة مع قوى سياسية مختلفة والمكون العسكري لمعرفة توجهاتهم بشأن الأزمة التي يعاني منها السودان.

وقال بيان صادر عن المكتب التنفيذي لتحالف الحرية والتغيير عقب اجتماع مع الوفد الأميركي ” إنه لا سبيل إلا بتنفيذ إجراءات تهيئة المناخ الديمقراطي وعلى رأسها رفع حالة الطوارئ ووقف العنف ضد الحركة الجماهيرية”.

وأدان البيان العنف الذي مارسته الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين السلميين في مليونية 19 مايو واعتقال اثنين من قيادات الحزب الشيوعي وطالب بوقف الاعتقالات السياسية وإطلاق سراح جميع المعتقلين وتجميد قرارات الانقلابيين بعودة قوى  ما اسماها “قوى الردة والنظام القديم” وقيادات المؤتمر الوطني المحلول.

وأضاف”لن تمضي العملية السياسية إلى الأمام إلا بتهيئة مناخ ديمقراطي ولا سبيل للتنازل عن هذه المطالب”.

واعتقلت السلطات الأمنية الخميس قيادات بارزة في الحزب الشيوعي السوداني بعد وقت وجيز من وصولهم الخرطوم قادمين من جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، كما يقبع في السجون نحو 88 من قيادات لجان المقاومة بعضهم نقل لسجون في أماكن نائية.

وأكد البيان أن المهمة الرئيسية للآلية الثلاثية والتي تدعمها الحرية والتغيير هي طي صفحة الانقلاب والوصول إلى إقامة سلطة مدنية ديمقراطية وأردف ” الصراع الحالي ليس بين المدنيين، بل صراع أطرافه واضحة وهي قوى المقاومة المدنية من جهة والانقلابيين من الجهة الأخرى”.

ونفي أن يكون ائتلاف الحرية والتغيير طرفاً في أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة يتم الحديث عن إجراءها بواسطة الآلية الثلاثية.

وبدأت الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة في السودان والإتحاد الأفريقي والإيقاد المرحلة الثانية من المشاورات مع القوى السياسية المختلفة في البلاد ضمن مساعي تقودها لإنهاء حالة الاحتقان الناجمة عن سيطرة الجيش على السلطة.

ودعا البيان للإسراع في تشكيل جبهة مدنية موحدة تضم كل قوى الثورة، وتصعيد المقاومة السلمية وتنويع وسائلها وأشاد بالولايات التي شقت طريقها نحو إقامة الجبهة المدنية الموحدة.

وتطالب قوى إعلان الحرية والتغيير التي أطاح بها انقلاب عسكري نفذه الجيش أواخر أكتوبر بتوحيد قوى الثورة وتأسيس مركز قيادة موحد لكن هذه الدعوة ترفضها لجان المقاومة المحرك الفعلي للاحتجاجات المناهضة لسيطرة الجيش على السلطة.