كبلو: جوبا احتجزت قادة (الشيوعي) لعدم إخطارها بما دار مع الحركات
الخرطوم 18 مايو 2022-وضعت السلطات الأمنية في دولة جنوب السودان الأربعاء، قيادات في الحزب الشيوعي السوداني قيد الإقامة الجبرية بأحد الفنادق وأمرتهم بعدم التحرك ، وسط تأكيدات بترحيلهم الي الخرطوم بالخميس.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب صدقي كبلو لـ”سودان تربيون” إن “جهات أمنية في جوبا احتجزت كل من السكرتير العام للحزب محمد مختار الخطيب والمتحدث الرسمي آمال الزين إضافة إلى مسؤول العلاقات الخارجية صالح محمود في فندق يقيمون فيه وقيدت تحركاتهم”.
وأضاف ” كل أوراق الوفد المتعلقة بتأشيرة الدخول سليمة، لكن سلطات جنوب السودان أبلغتهم بأنهم لم يخطروها حول طبيعة اللقاءات التي عقدوها في مدينة جوبا غضون الأيام الماضية فأجابوا بأنهم ضيوف وأن الذي يجب إخطارهم هم الجهات التي التقوا بها”.
وتوقع كبلو الإفراج عن قادة الحزب خلال الساعات المقبلة والسماح لهم بالسفر.
وحول طبيعة الاجتماعات التي عقدها وفد الشيوعي لدولة الجنوب قال صدقي كبلو إن قادة الحزب عقدوا لقاءات شملت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – قيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد نور.
من جهته أكد المتحدث باسم الحزب الشيوعي حسن عثمان لـ”سودان تربيون” إن سلطات دولة جنوب السودان عازمة عل ترحيل قيادات الحزب إلى الخرطوم ظهر غدا الخميس.
وقال المكتب السياسي للحزب عقب اجتماع طارئ الاربعاء إن جهاز الأمن الخارجي لجنوب السودان احتجز وحقق مع وفده، بعد عودته من كاودا معقل الحركة الشعبية ــ شمال، بشأن ذهابهم دون إخطار السُّلطات في جوبا.
وأشار إلى أن وفده المحتجز لدى جهاز الأمن الخارجي بجوبا عُومل بصورة لائقة، لكن بيان الحزب عاد واستنكر الاحتجاز والتحقيق “الذي لا مبرر له لقيادة حزب شرعي قانوني له شخصيته الاعتبارية السياسية”.
وعقدت قيادات الحزب الشيوعي اجتماعات مع رئيس الحركة الشعبية ــ شمال عبد العزيز الحلو وزعيم حركة تحرير السودان عبد الواحد نور، بغرض توحيد القوى الثورية سياسيًا من أجل إسقاط الانقلاب وإقامة الدولة المدنية.
ورغم سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي كانت تقاتله حركة تحرير السودان في دارفور إلا أن الحركة التي يقودها عبد الواحد نور ترفض التقارب مع الحكومة الانتقالية كما يوجه نور انتقادات لاذعة لاتفاقية جوبا ويحمله مسؤولية تأزيم الوضع الأمني في الإقليم وتزايد حالات الاعتداءات على المواطنين.
وفشلت الحكومة السودانية في التوصل لاتفاق سلام مع الحركة الشعبية شمال المسيطرة على إقليم جبال النوبة بولاية جنوب كردفان رغم توقيع رئيسها عبد العزيز الحلو على إعلان مبادئ مع رئيس مجلس السيادة السوداني نص على فصل الدين عن الدولة لتباعد المواقف بين الأطراف المتفاوضة.