الآلية الثلاثية تناقش رؤية المؤتمر الشعبي لحل الأزمة السودانية
الخرطوم 16 مايو 2022- عقدت الآلية الثلاثية لحل الأزمة في السودان الاثنين، إجتماعاً مع حزب المؤتمر الشعبي ناقش قضايا عديدة من بينها الترتيبات الدستورية وإعادة تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية ضمن الاجتماعات غير المباشرة الساعية لوضع حد لحالة الاحتقان السياسي.
وبدأت الآلية الثلاثية والتي تضم بعثة الأمم المتحدة في السودان ومنظمة الإيقاد والإتحاد الأفريقي الخميس الماضي، المرحلة الثانية من المشاورات مع الأطراف السياسية في البلاد بعد تعذر عقد الملتقى التحضيري الذي أعلنت عنه في وقت سابق لخلاف حول المشاركين.
وأوضح بيان أصدره المؤتمر الشعبي تلقته “سودان تربيون” إن رئيس البعثة الأممية تحدث في اللقاء عن أهمية الحوار السوداني و التوافق في ظل تيسير وتسهيل الآلية الثلاثية لجهودهم، فيما أشار ممثل الإتحاد الافريقي محمد الحسن ود لباد لأهمية تحسين شروط المناخ ليكتمل تقريب وجهات النظر حتى لا تعيق الحوار بعد الموضوعات الخلافية.
ويعارض حزب المؤتمر الشعبي ذو التوجه الإسلامي الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش ويطالب بإسقاطه وإزاحة العسكر عن دائرة الفعل السياسي والدستوري وإقامة نظام حكم مدني بعد توافق القوى السياسية.
وفي وقت سابق رفض المؤتمر الشعبي التوقيع على إعلان التيار الإسلامي العريض الذي طرحته جماعات إسلامية موالية لحزب المؤتمر الوطني المحلول.
وأوضح البيان أن الحزب قدم رؤيته لفريق الآلية وأجملها في تكوين المؤسسات المعنية بالفترة الانتقالية منها المجلس السيادي الذي اقترح أن يكون مدنيا خالصا برئاسة دورية، فيما يخصص مجلس عسكري للأمن والدفاع تحت مسؤولية القيادة المدنية ومجلس وزراء مستقل وصلاحياتهما والآليات المفضية لتكوين واختيار رئيس الوزراء وحكومته والمؤسسات المتمثلة في القضاء والنيابة والمحكمة الدستورية والمفوضيات.
وتعارض قوى الحرية والتغيير الائتلاف الحاكم السابق مشاركة الأحزاب التي شاركت نظام الرئيس المخلوع في المشاورات لحل الأزمة السياسية لكن رئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس كشف في وقت سابق عن مشاورات تجرى لإشراك كل من “حزب المؤتمر الشعبي” و”حركة الإصلاح الآن” اللذان شاركا في حكم الرئيس البشير في الملتقى التحضيري.
وأكد المؤتمر الشعبي أن اللقاء ناقش الاهتمام بالوضع الأمني بالبلاد، ومعاش الناس، وحقوق الإنسان، وقضايا الشباب والمرأة والحريات العامة، والحريات الصحفية والإعلامية لتهيئة البيئة السياسية للحوار.