(المقاومة) تعلن استخدام الجسور للعبور إلى القصر الرئاسي في احتجاجات الاثنين
الخرطوم 15 مايو 2022 ــ أعلنت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم، عن استخدمها الجسور في عبور المتظاهرين للمشاركة في احتجاجات وجهتها القصر الرئاسي غدًا الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ تنظيمها المواكب ضد الحكم العسكري.
وتخلت السُّلطات عن إغلاق الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث قبل ساعات من بدء أي احتجاجات معلنة، لكنها تواصل في إغلاق جسر المك نمر القريب جدًا من القصر الرئاسي عند كل موكب.
وقالت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، في بيان تلقته “سودان تربيون”، الأحد؛ إنها تعتزم “تنظيم مواكب مركزية وجهتها القصر الرئاسي غدًا الاثنين، عبر أربعة مسارات ثلاث منها بالجسور”.
وأشارت إلى أن مواكب أحياء الحاج يوسف وشرق التغيير ستعبر جسر كوبر، فيما تمر مواكب الخرطوم بجسر المك نمر وفي حال إغلاق سيكون البديل جسري كوبر والحديد، بينما تستخدم مواكب أم درمان جسر السلاح الطبي وإن أُغلق سيكون المسار الآخر جسر الفتيحاب”.
ودعا البيان مواكب الخرطوم التي تضم عشرات الأحياء السكنية الكبيرة التجمع في موقف مواصلات جاكسون وصينية القندول في السوق العربي وكلية الهندسة بجامعة الخرطوم؛ وهي مناطق لا تبعد كثيرًا عن القصر الرئاسي.
وتعمل قوى الأمن والشرطة على منع وصول المتظاهرين إلى القصر الرئاسي على الرغم من نجاحهم في مرات عديدة تخطي الحواجز الأمنية، مستخدمة في تفريق وسائل وحشية مثل الرصاص الحي والدهس بناقلات الجند، إضافة إلى الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
والخميس، حذرت لجنة الأطباء المؤيدة للانتقال المدني من استخدام قوى الأمن سلاح جديد يُسبب كسور دون أن يشعر المصابون بألم في البداية، وقال ناشطون إنه المسدس الروسي PB-4SP الذي يطلق أربع أنواع من المقذوفات أحدهما لشل الحركة.
وقالت لجان المقاومة إنها ترصد وتعمل على توثيق الانتهاكات والعنف والجرائم التي تقترفها القوات النظامية بحق المتظاهرين السلميين.
وعلى الرغم من درجات الحرارة المرتفعة في العاصمة الخرطوم والتي تصل في بعض ساعات النهار إلى 45 درجة مئوية؛ إلا أن آلاف الأشخاص يشاركون في الاحتجاجات ضد الحكم العسكري بصورة شبة يومية.
وتُنظم الاحتجاجات التي قُتل فيها 95 متظاهرا برصاص وأودات عنف قوى الأمن والشرطة، بغرض الإطاحة بالحكم العسكري الذي أسسه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.