Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل متظاهر دهساً بسيارة عسكرية في مليونية الخميس

سيارة أمن تهاجم متظاهرين في حي شروني، الخرطوم، في 5 مايو 2022 صورة من قناة الحدث

سيارة أمن تهاجم متظاهرين في شروني، 5 مايو 2022 صورة من قناة (الحدث)

الخرطوم 5 مايو 2022- لقي متظاهر مصرعه الخميس، دهساً بسيارة تتبع للأجهزة الأمنية بالتزامن مع الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها الخرطوم رفضاً للحكم العسكري ومطالبة بالحكم المدني والعدالة للضحايا.

وواصلت الشرطة قمعها للاحتجاجات التي تخرج باستمرار في الخرطوم منذ اشهر ومنعت أعداد كبيرة من المحتجين الوصول للقصر الرئاسي في موجة احتجاجات جديدة تطالب بإبعاد الجيش من السلطة.

وخرج المتظاهرين من مناطق متفرقة من الخرطوم في مليونية رفض التسوية السياسية وتجمعوا في محطة “باشدار” قبل التحرك في اتجاه القصر الجمهوري. وعندها تصدت لهم تشكيلات مختلفة من الأجهزة الأمنية ودارت مواجهات عنيفة بينهم والشرطة في محطة “شروني” للنقل العام.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية قتل الشهيد مجتبى عبدالسلام دهسا بسيارة مسرعة تتبع للأجهزة الأمنية هاجم سائقها أعداد كبيرة من المحتجين. وأصيب المتظاهر في الرأس والصدر والبطن.

ووفقا للمجموعة الطبية المستقلة، ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات المناوئة لانقلاب 25 أكتوبر لـ95 قتيل.

وأكد البيان أن القوات الانقلابية “تعمدت استخدام العنف المميت” وأشار لاستعانة السلطات بقوات تستخدم جميع أنواع الأسلحة ضد الثوار السلميين.

وأطلقت السلطات الغاز المسال للدموع والقنابل الصوتية بكثافة تجاه ألاف المحتجين كما حاولت دهس العشرات منهم بالسيارات المسرعة في شوارع قريبة من القصر الرئاسي.

وتعمدت قوات الأمن مهاجمة المتظاهرين للحيلولة دون وصولهم للقصر.

رجل يحمل مسدسا في يده اليمنى متجها صوب المتظاهؤين في شروني، الخرطوم، في 5 مايو 2022 (صورة من فيديو بثته قناة الحدث)
رجل يحمل مسدسا في يده اليمنى متجها صوب المتظاهؤين في شروني، الخرطوم، في 5 مايو 2022 (صورة من فيديو بثته قناة الحدث)

وسبق ان صرح رئيس مجلس السيادة البرهان ان الشرطة لن تتدخل لتفريق المتظاهرين إلا في حالة وصولهم لعدد من المواقع الاستراتيجية مثل القصر الجمهوري ومقر رئاسة الوزراء والبرلمان، مشيرا إلى انهم يحترمون حرية التظاهر السلمي.

ويجئ هذا الهجوم على الرغم من الوعود التي اطلقها البرهان مؤخرا بالعمل على تهيئة المناخ وإيقاف استخدام العنف ضد المتظاهرين قبيل انطلق عملية الحوار الذي تشرف عليه الآلية الثلاثية في خلال الأيام القادمة.

وترفض لجان المقاومة المحرك الفعلي للاحتجاجات المشاركة في أي حوار يبقي على المكون العسكري في السلطة ورفعت شعارات ” لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة”.

ويشهد السودان منذ أكتوبر الماضي احتجاجات تدعو لها باستمرار لجان المقاومة ضد الإجراءات اتخذها الجيش بإنهائه شراكته مع المدنيين الذين تقاسموه السلطة في  العام 2019.

ونشرت السلطات تعزيزات أمنية مكثفة شملت الشوارع القريبة من القصر الرئاسي ومجلس الوزراء والمناطق المحيطة بالقيادة العامة للجيش شرقي العاصمة الخرطوم منذ وقت مبكر من صباح الخميس فيما عززت التواجد الأمني حول الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث.

وفي مدينة أم درمان تجمعت أعداد كبيرة في شارع الأربعين يرددون هتافات رافضة للانقلاب العسكري وتطالب بعودته للثكنات، ورفعوا صور ضحايا الاحتجاجات. ولكن القوات الأمنية ردت عليهم بعنف مفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع وطاردتهم داخل أحياء العباسية وبانت.

وبثت قناة الحدث مقاطع فيديو تظهر فيه مجموعات مسلحة بزي مدني او سيارات دفع رباعي تتجه صوب المتظاهرين مباشرة لدهسهم في محطة “شروني” للنقل العام.

ووفقا لشهود عيان تكرر نفس المشهد في شارع الأربعين بام درمان حيث اطلق رجال الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين.