مسؤول سيادي يحذر من تحقيق دولي في أحداث العنف القبلي بغرب دارفور
الخرطوم 3 مايو 2022 – حذر عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس الثلاثاء، من تدخل دولي في حال فشلت الحكومة السودانية في إجراء تحقيق شفاف حول أحداث العنف الدامي بولاية غرب دارفور.
وقتل حوالي 201 شخص في هجمات قبلية غير مسبوقة شنتها جماعات عربية مسلحة على بلدة بلدة “كرينك” 80 كيلو شرق الجنينة في الأسبوع الماضي للثأر عن مقتل اثنان من أبناء الرحل في الولاية.
وقال إدريس لدى مخاطبته حفل بمناسبة عيد الفطر أقامه حاكم إقليم دارفور أن ما حصل في ولاية غرب دارفور يجب التوقف عنده ومعرفة من هو المتسبب في القتل ومن الذي خطط لهذه الأحداث ومعرفة أهدافهم ونواياهم.
وأشار إلى أن “عدد ضحايا الأحداث أمر لم يشهده السودان في العهد القريب”، مشدداً على ضرورة تكوين لجنة تحقيق وطنية محايدة.
وتابع ” في الأيام القادمة ينبغي نقوم بتحقيق شامل لمعرفة الحصل في غرب دارفور تحقيق حقيقي اذا فشلنا كقوة وطنية في الوصول للحقيقة سنفتح الباب أمام تدخل دولي وأن كشف الحقائق هو تحدي كبير ينتظرنا فنحن في حوجة إلى لجنة تحقيق وطنية محايدة”.
وذكر عضو المجلس السيادي السوداني الذي يترأس “الجبهة الثورية”أن البلاد تمر بأزمة وتراجع مخيف في كافة النواحي، ولا مخرج منها سوى الحوار بين كافة المكونات السياسية”.
وخلال كلمة له في ذات الحفل، وعد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي بمحاسبة الأفراد المتورطين في الهجمات القبلية ضد أبناء المساليت وقال ان عناصر الدعم السريع لن تعفى من المساءلة القانونية.
وطرحت الجبهة الثورية السودانية مبادرتها لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وذلك في ختام مداولات مؤتمرها التداولي الذي عقد بولاية النيل الأزرق في نهاية مارس الفائت.
وتضمنت المبادرة إجراء حوار بين مكونات الفترة الانتقالية كما تحدثت عن تنفيذ اتفاق جوبا كحزمة واحدة دون تجزئة بما في ذلك مسار شرق السودان المختلف حوله.