القبائل العربية في غرب دارفور تمهل الحكومة 3 أيام لتسليم المتهمين بقتل 3 أشقاء للعدالة
الجنينة 30 أبريل 2022 – منحت القبائل العربية بولاية غرب دارفور السبت، السلطات الحكومية في الخرطوم والجنينة على حد سواء مهلة ثلاث أيام لتسليم المشتبه بهم في قتل 3 أشقاء للعدالة متهمة قوات التحالف السوداني بتصفيتهم.
وعاد التوتر مجدداً في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، الجمعة، على خلفية مقتل 3 أفراد من أسرة واحدة برصاص مسلحين يرجح تبعيتهم لقوات التحالف السوداني التي يرأسها والي الولاية خميس أبكر.
وقال المتحدث باسم أسرة الضحايا مسار عبدالرحمن عسيل في مؤتمر صحفي عقد في الجنينة اليوم أن القبائل العربية ورغم الفاجعة المؤلمة إلا أنها تمنح الحكومة ثلاثة أيام لتسليم الجناة الذين “يتبعون لحركة التحالف السوداني ومعروفين بالأسماء لحكومة الولاية،” على حد زعمه.
وأكد أنه حال عدم تسليم الجناة ستعمل القبائل العربية على إغلاق الولاية عبر الطرق السلمية بتنظيم “اعتصام ” سلمي ومطلبي تطالب فيه الحكومة السودانية بتحقيق العدالة.
وقال: “سنعمل علي قفل كافة الطرق المؤدية للولاية عبر اعتصام مفتوح ولن يُرفع إلا بعد تسليم الجناة للعدالة”.
وشهدت ولاية غرب دارفور طوال الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية غير مسبوقة عندما غارت مليشيات مسلحة على بلدة “كرينك” 80 كيلو شرق الجنينة قتل خلالها نحو 201 شخص وفقاً لإحصائية أعلن عنها والي الولاية، وانتقلت الأحداث لمدينة الجنينة بعد ذلك.
وأقر نائب رئيس مجلس السيادة والقائد العام لقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي في 27 أبريل بفشل الدولة في حماية المدنيين في غرب دارفور وقال انهم ضحايا مخططات خبيثة بدأت بحادثة فض اعتصام القيادة وأحداث متتالية في بورتسودان وكسلا والجنينة وجنوب دارفور
وأضاف منذ ذلك الوقت وحتى الآن نعمل كإطفائي حرائق، وأصبحنا كل ما أطفأتا حريقاً شب حريق في مكان آخر”.
وكشف مسار أن الصراع الدائر ليس بين القبائل العربية والمساليت كما هو رائج في مواقع التواصل الاجتماعي ولفت بأنه صراع بين حركة التحالف السوداني والقبائل العربية بمحلية كرينك قبل أن تحول الحركة الصراع إلى داخل عاصمة الولاية .
وتابع “ليس بيننا والمساليت أي عداوة في الوقت الحالي ، لكن حركة التحالف تخوض الحرب ضد القبائل العربية منذ تولي قائدها والياً لغرب دارفور”.
وتشكوا حكومة ولاية غرب دارفور من تمدد المليشيات العربية المدعومة من قوات الدعم السريع، بينما تتهم القبائل العربية مقاتلي الحركات الموقعة على اتفاق السلام وتقول انهم يهاجمون الرعاة والرحل.