ناشطون ينظمون وقفة احتجاجية في الخرطوم للتنديد بالعنف القبلي بولاية غرب دارفور
الخرطوم 28 أبريل 2022- نظم ناشطون في الخرطوم الخميس وقفة احتجاجية للتنديد بالعنف القبلي الدامي الذي شهدته بلدة كرينك الواقعة على بعد 80 كيلو متر شرق مدينة الجنينة والذي خلف أكثر من 200 قتيل.
وشهدت ولاية غرب دارفور تجدد القتال بين القبائل العربية والمساليت وذلك عقب مقتل إثنين من العرب الرحل من قبل مسلحين في منطقة كرينك الأمر الذي قاد ذويهم للقيام بشن حملة عسكرية للثأر من أهل المنطقة
وقام المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بطلاء جدران مقر البعثة الأممية لدعم الانتقال “يونتامس” وواجهة وزارة العدل باللون الأحمر تعبيرا عن رفضهم لجرائم الحرب وغيرها من انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي مثل الاغتصاب.
وردد النشطاء هتافات على شاكلة “يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور”.
وأقر نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي الأربعاء بتقصير الدولة في حماية المدنيين ووعد بمحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات بعد فراغ لجنة تحقيق من أداء مهامها.
وبث الناشطون فيديوها تظهر مشاركة عناصر الدعم السريع في الهجوم على أبناء المساليت في محلية كرينك.
وقالت عضو مبادرة نساء دارفور سعدية كدوك في تصريح لـ “سودان تربيون” أن ما جرى في بلدة كرينك “إبادة جماعية ارتكبتها أطراف معروفة تسعى للسيطرة على أراضي السكان الابرياء بعد قتلهم وتهجيرهم من مناطقهم التي يقيمون فيها”.
وانتقدت غياب الحلول الحكومية وتساهلها مع ما يجري في غرب دارفور وأكدت إن صمت قوى الكفاح المسلح وأدانتهم الحادثة عن طريق البيانات غير مبرر ودعت لتحرك فعلي على أرض الواقع لاحتواء الأزمة.
وأدى فشل الحكومة في تطبيق الترتيبات الأمنية المتفق عليها في إطار اتفاقية جوبا بعد مرور عامين إلى تدهور الأوضاع الأمنية في الإقليم وزيادة أعمال العنف وانتهاكات متكررة لحقوق الإنسان.
وأضافت كدوك” الدم السوداني غالي وكان ينبغي أن تعلن الدولة حداد لمدة يومين تعبيرا عن رفضهم لما حدث ويحدث في المنطقة وادعوا الجميع تنظيم اعتصامات في أي مكان كموقف احتجاجي”.
كما دعت كل الفعاليات السياسية ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني بالتحرك الجاد تجاه الأزمة وتقديم الحلول الناجعة التي تمنع تكرار قتل المواطنين.
وطالبت بجمع السلاح في دارفور وتسألت ” من الذي أعطى هؤلاء السلاح ليقتلوا الناس ولا يوجد أي مواطن يتملك أسلحة ثقيلة يرتكب بها إبادة جماعية ويصور جريمته عبر الوسائط وكلنا شاهدنا الجنود وهم برتبهم العسكرية”.
وفي الأثناء، دعا بيان أصدره تجمع نساء دارفور إلى ضرورة الاحتكام لصوت الحكمة ورتق النسيج الاجتماعي وقبول الآخر ونبذ الكراهية.
وحمل الجهات الأمنية مسؤولية الأحداث وطالبها بتوفير الأمن للمواطن وحثت على ضرورة التوعية بمخاطر الحروب في إقليم دارفور ونادت المنظمات الإقليمية والدولية بضرورة التدخل العاجل.
وظلت مناطق المساليت في ولاية غرب دارفور تتعرض لهجمات ممنهجة من قبل القبائل العربية ما دعا مجلس أهلي يتبع للقبيلة بالتلويح بتقرير المصير في استمرار الاعتداءات.