Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مبعوثون غربيون يبحثون في الخرطوم سبل إنجاح عملية الحوار السودانية

البرهان يتلقى مبعوثي دول الاتحاد الاوربي والتروكيا

البرهان يتلقى مبعوثي دول الاتحاد الاوربي والتروكيا لمناقشة عملية الحوار السودانية في 28 ايريل 2022

الخرطوم 28 أبريل 2022- عقد مبعوثون غربيون من الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا لقاءات مكثفة في العاصمة الخرطوم شملت قيادة مجلس السيادة  العسكرية وقوى سياسية وحركات مسلحة وذلك لحثهم على الانخراط في الحوار الذي تقوده الآلية الثلاثية وتقديم التنازلات اللازمة لإنجاحه.

وتسعى أطراف دولية عديدة لتطويق الأزمة السياسية الحادة التي يعاني منها السودان منذ استيلاء الجيش على السلطة وإبعاده لقوى الحرية والتغيير التي شاركته السلطة منذ أغسطس 2019.

وألتقى وفد المبعوثين الدوليين الذي ضم المبعوث البريطاني فيليب بارهام والمبعوث الفرنسي فريدريك كلافييه وممثل الاتحاد الاوربي  انتي ويبر والمبعوث الألماني ثورسنون هاتر والمبعوث النرويجي اندري ستانسين  والمبعوث الأمريكي بيتر لورد، كل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو كل على حدا.

وجدد البرهان التزام الحكومة الكامل بعملية الحوار السياسي للتوصل إلى اتفاق لإدارة متبقي الفترة الانتقالية وأكد على ضرورة تحقيق ذلك عبر حوار شامل يضم الجميع، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة لإنجاح الفترة الانتقالية.

وقدم للمبعوثين الدوليين شرحا لجهود حكومته للوصول إلى توافق وطني. ودعا الوفد الزائر لتشجيع أطراف العملية السياسية في البلاد للوصول إلى توافق وطني يفضي لتشكيل حكومة لإدارة الفترة الانتقالية والوصول إلى انتخابات حره ونزيهه.

وحددت الآلية الثلاثية لحل الأزمة السودانية والتي تضم يونتامس ، الاتحاد الأفريقي و الإيقاد، منتصف مايو المقبل موعداً لانطلاق الحوار “السوداني ـ السوداني”. وأشارت إلى احتمالية أن يبدأ الحوار ما بين يومي العاشر والثاني عشر من مايو على أن يستمر حتى السابع عشر منه.

ويعيش السودان اضطرابا سياسيا منذ قرارات لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان أواخر أكتوبر الماضي قضت بحل الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ في إجراءات وصفها مؤسسات دولية بما فيها “يونتامس” بالانقلاب.

وأوضح مدير الإدارة الأوربية بالإنابة بوزارة الخارجية الرشيد البصيلي في تصريح صحفي، أن اللقاء تناول العديد من الموضوعات في مقدمتها العملية السياسية بالبلاد والجهود المبذولة لتحقيق التحول الديمقراطي المنشود.

وأشار إلى أن اللقاء تطرق أيضا  إلى الدعم الأوربي  في المجالات الاقتصادية المتعلقة بالأوضاع المعيشية، والإسهام بصورة قوية في إحداث اختراق في العملية السياسية.

وعلقت مؤسسات ودول غربية مساعدات مالية كانت تقدمها للحكومة الانتقالية للضغط على الجيش على إعادة الحكم المدني وفقا للوثيقة الدستورية ورهنت استئناف تقديم هذه المساعدات بعودة المدنيين للسلطة .

كما ألتقى الوفد الزائر عضوا مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس والطاهر حجر والقياديين في الجبهة الثورية السودانية وناقش اللقاء قضايا التحول الديمقراطي بالبلاد وخطوات التوافق السياسي لتجاوز الأزمة الراهنة ، بما في ذلك إجراءات بناء الثقة لتهيئة بيئة الحوار.

وقدما شرحاً للمبادرة المطروحة من الجبهة الثورية والجهود المبذولة لإنجاح الحوار من خلال مشاركتهم في مجلس السيادة.

وطرحت الجبهة الثورية مبادرة تقترح قيام حوار على مرحلتين الأولى بين أطراف الوثيقة الدستورية لعام 2019 وحركات السلام حول تكوين أجهزة الحكومة الانتقالية والثانية هي تضم جميع القوى السياسية باستثناء المؤتمر الوطني للاتفاق على شكل الحكم في البلاد والعلمية الانتخابية.

وأوضح الهادي إدريس، انهما اطلعا الوفد على الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة لتهيئة بيئة الحوار بما في ذلك إطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين ، وأشارا إلى قدرة السودانيين على تجاوز المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد. وطالباه بدعم عملية الحوار في السودان.

وقالت الجبهة الثورية في بيان لها عقب اللقاء أنهم تطرقوا لتعليق الدعم المقدم للسودان من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وإعفاء ديون السودان، وطالب عضوا مجلس السيادة الوفد للمساعدة في فك تجميد المساعدات الاقتصادية الدولية نسبة لأثرها المباشر على المواطن البسيط.

ومن جانبها، قالت قوى التوافق الوطني المنشقة عن قوى الحرية والتغيير أن اللقاء تناول الحوار التي تسهله الألية الثلاثية وأعربت عن رغبتها في ان يبدأ سريعا وبسقف زمني متفق حوله وأن لا يقصي أحدا، بالإضافة لضرورة الاتفاق حول آلية اختيار الممثلين المشاركين وأجندة الحوار.

وتطالب قوى التوافق الوطني المتحالفة مع المكون العسكري بإشراك القوى السياسية التي كانت متحالفة مع المؤتمر الوطني في المرحلة الانتقالية باعتبارها حليف لها في مواجهة معسكر قوى الحرية والتغيير.

ونادى تحالف الحركات المسلحة باستئناف المساعدات الاقتصادية للسودان مثلها مثل قوى الجبهة الثورية. هذا بالإضافة لدعم الإحصاء السكاني وترسيم الدوائر الجغرافية وغيره في إطار التحضير للانتخابات العامة في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى ان التحضير للعملية الانتخابية بنهاية الفترة الانتقالية هو احد مهام البعثة الأممية التي يقودها فولكر بيترس إلا أنها تحتاج لدعمها بالأموال من قبل الدول المانحة.

كذلك تناول الاجتماع ضرورة إكمال عملية السلام مع الحركات غير الموقعة وتطبيق اتفاقية السلام خاصة بند الترتيبات الأمنية لأهميته في استتباب الأمن والحد من العنف القبلي خاصة في دارفور.

إلى ذلك، عقد المبعوثون الغربيون اجتماع مع قوى الحرية والتغيير ألا أن الأطراف المشاركة  في الاجتماع لم تصدر بيانا حتى لحظة نشر هذا الخبر.