السلطات السودانية تعلن اتخاذ تدابير أمنية لوقف العنف القبلي بولاية غرب دارفور
الخرطوم 25 أبريل 2022- أعلنت السلطات السودانية الإثنين، اتخاذ تدابير أمنية للسيطرة على القتال القبلي الدامي بولاية غرب دارفور الذي دخل يومه الرابع مخلفا أعداد كبيرة من الضحايا.
وترأس عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالقصر الجمهوري اليوم الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والدفاع التي تناولت مجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وبصفه خاصة أحداث غرب دارفور.
واستمع المشاركون إلى تقارير الأجهزة الأمنية المختصة كما وقف الاجتماع على أسباب تجدد الصراعات ذات الطابع القبلي في ولاية غرب دارفور خاصة في مدينة الجنينة ومحليه كرينك. وغاب عن الاجتماع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي.
وأعرب المجلس عن اسفه البالغ للأرواح البريئة التي راحت ضحية القتال في الأشهر الحرم، وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها لجنة أمن ولاية غرب دارفور والقوات النظامية والأجهزة الأمنية لحقن الدماء وتقديم المساعدات الضرورية للمتأثرين.
وشدد الاجتماع على تكثيف الدوريات و فرض الرقابة على الشارع العام لمحاربة ظاهرة السرقة والنهب المسلح والعنف والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، مشيداً بالتدابير والإجراءات التي قامت بها اللجان الأمنية بالولايات لردع المتفلتين والعصابات المنظمة.
وتشهد ولاية غرب دارفور منذ يوم الجمعة الماضي اقتتالا قبليا هو الأعنف من نوعه بين قبيلة المساليت والقبائل العربية مخلفا أعداد كبيرة من القتلى ومئات الجرحى وحرق أجزاء كبيرة من بلدة “كرينك” الواقعة على بعد 80 كيلو متر شرق مدينة الجنينة.
وتشكو ولاية غرب دارفور المحاذية لدولة تشاد من تجاهل السلطات المركزية لطلبها تزويدها بالأسلحة الحديثة لحسم الجماعات المنفلتة التي تمتلك أسلخة تفوق القوات النظامية وتتورط في ترويع السكان في المنطقة.
وأوضح يس إبراهيم يس وزير الدفاع في تصريح صحفي عقب الجلسة ان المجلس اتخذ عدة إجراءات شملت تعزيز التواجد الأمني بولاية غرب دارفور بدفع قوات للفصل بين الأطراف واحتواء الموقف وضرورة استكمال الجهود والترتيبات الأمنية والاستمرار في إنفاذ نصوص أتفاق جوبا لسلام السودان السودان.
ورغم مرور عامين على التوقيع على اتفاق جوبا للسلام الذي توصلت إليه الحكومة الانتقالية مع جماعات مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المخلوع في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان تعذر تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية وتعزو السلطات عدم تنفيذ البند الأمني لغياب التمويل وعدم وفاء الشركاء الدوليين بالتزاماتهم المالية تجاه الاتفاق
وأضاف وزير الدفاع إن المجلس كلف وفداً سيادياً للوقوف على الأحداث بولاية غرب دارفور وتهدئه الأوضاع وتكوين لجنة لمعالجة الأوضاع الإنسانية و تحسين وتطوير بيئة لعمل النيابات والمحاكم.
لافتاً إلى أنه قرر دعم جهود الإدارات الأهلية للحفاظ على النسيج الاجتماعي ونبذ ظاهرة العنف المجتمعي وتوجيه الوكالات والمنظمات الوطنية بتكثيف الجهود الإنسانية وتقديم المساعدات الضرورية .
وأبان وزير الدفاع ان المجلس حث الشعب السوداني على الاضطلاع بدوره في تحقيق مبدأ الأمن كمسؤولية جماعية وتضامنية والحفاظ على العلاقات الاجتماعية من التشظي والشتات تقديراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد..
وفي نيويورك أعرب الأمين العام عن أسفه لمقتل لمقتل المدنيين في محلية كرينيك ، غرب دارفور ، وأدان الهجمات على المرافق الصحية في 24 أبريل.
ووفقا لبيان صادر من فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة دعا الأمين العام أيضا إلى وقف فوري لأعمال العنف. وتقدم بالتعازي لأسر القتلى وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
كما شدد الأمين العام على أهمية تعزيز الأمن في دارفور من خلال تنفيذ اتفاق جوبا للسلام ، وتعزيز سيادة القانون ، وحماية حقوق الإنسان ، والتنفيذ الكامل للخطة الوطنية لحماية المدنيين.