غندور : البشير التقى حمدوك ودعمه لرئاسة منصب أممي رفيع
الخرطوم 23 أبريل 2022- كشف الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني “المحلول” إبراهيم غندور عن لقاء جمع الرئيس المخلوع عمر البشير مع رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك قبل ترشحه لمنصب رفيع في منظمة تتبع للأمم المتحدة قبل انطلاقة الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشير في أبريل 2019.
وقبل أشهر قليلة من بدء الثورة الشعبية في السودان عين البشير في العام 2018 عبدالله حمدوك وزيراً للمالية في حكومة الوفاق الوطني التي رأسها معتز موسى ولكن حمدوك أعتذر عن المنصب ليأتي في العام 2019 ليعين رئيسا للوزراء في أول حكومة تتولى إدارة السودان بعد إسقاط نظام المؤتمر الوطني.
وقال غندور في مقابلة أجرتها معه قناة “البلد” السودانية أنه عندما ترشح عبدالله حمدوك لمنصب المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية الأفريقية في أديس أبابا وهي أحد أكبر المنظمات التابعة للأمم المتحدة في القارة كان لابد له من الحصول على دعم حكومة السودان مشيراً إلى أنه التقى به وقدمه للرئيس السابق عمر البشير الذي وجه خطابات لبعض الرؤساء والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون تأييدا لترشيحه.
وأفاد ان حكومة البشير كانت تقدم مثل هذه الخدمة لكل سوداني بغض النظر عن انتمائه الحزبي و أضاف “فعلنا ذلك مع اخرين بعضهم كان معارض للإنقاذ لإيماناً منا بأن أي منصب هو مكسب للسودان”.
وأكد غندور ان البشير تعرف على حمدوك قبل كتابة الخطابات الخاصة بالدعم وأنه قدمه للبشير قبل إرسال الخطابات الداعمة لترشيحه.
وأضاف ان حمدوك ترشح أيضا لمنصب السكرتير التنفيذي لمنظمة البحيرات وكان معه 9 من المرشحين السودانيين إلا أنهم قرروا دعمه حمدوك دون الآخرين لهذا المنصب.
وقال ان العلاقة بينهما توثقت عندما صار وزيراً للخارجية “وكنت كلما أذهب إلى أديس أبابا كان في الغالب يزورني لنلتقي في مقهى الفندق أو في سكن وفد السودان”.
ويظل اختيار حمدوك لمنصب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية أحد الأمور التي يزال الجدل حولها قائما . وقدمه لهذا المنصب تجمع المهنيين السودانيين ووافقت عليه بقية القوى تخوفا من ان يؤدي رفضه لفسح المجال لمرشح أخر مقرب من إحدى قوى تحالف الحرية والتغيير.
وظلت رئاسته للحكومة الانتقالية محل نقد من البعض باعتبار انه كان يتنازل عن صلاحياته للمكون العسكري الذي بدوره استغل ذلك وعمل على توسيع في صلاحياته على حساب القوى المدنية.
وكشف رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ان حمدوك كان يشتكي له من قوى الحرية والتغيير وتدخلها في إدارته لشؤون الدولة.
وأضطر رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التي عينت بعد سقوط البشير إلى الاستقالة في يناير الماضي من منصبه بعد فشله في كسب تأييد قوى الحرية والتغيير لاتفاق وقعه مع قائد الانقلاب البرهان.