Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الصراع الأهلي في غرب دارفور يُشرد ٢٠ ألف من المدنيين والخرطوم ترسل طائرة حربية

دخان منازل تحرق في منطقة كرينك شرق مدينة الجنينة

دخان منازل تحرق في منطقة كرينك شرق مدينة الجنينة اثر اندلاع اشتباكات قبلية في 22 ابريل 2022 - صورة سودان تربيون

الخرطوم ٢٣ أبريل ٢٠٢٢ – قالت هيئة حقوقية إن النزاع القبلي الذي تُجدد الجمعة بمنطقة كرينك في غرب دافور، أدى لنزوح نحو ٢٠ ألف مواطنا، فيما أفاد مسؤول محلي بوصول طائرة حربية لتعزيز جهود حكومة الولاية في حسم الصراع المسلح.

وقتل 8 أفراد بينهم امرأة وطفل كما جرح 16 آخرين نتيجة للاشتباكات التي جرت خلال هذا الأسبوع بعد مقتل اثنان من الرعُاة من أبناء القبائل العربية بواسطة مسلحين يُرجح أنهم من عناصر قوات حركة التحالف السوداني التي يقودها والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر.

وقالت هيئة محامي دارفور، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، السبت؛ إن أحداث كرينك قادت “لنزوح ما يقارب ٢٠ ألف من أهالي المنطقة”.

وأشارت إلى أن الأحداث التي تبدأ بين طرفين أو مجموعات محددة، سرعان ما تتحول إلى صراعات قبلية دامية، ظلت تكرر في ولايات دارفور في ظل الغياب التام للدولة.

نوه البيان إلى تصاعد النزاعات الدامية بين القبائل والمليشيات المسلحة، بوتيرة أعلى مما كانت عليها قبل اتفاق السلام، في دلالة على فشله في تحسين الوضع الأمني بدارفور.

وفي أكتوبر ٢٠٢٠، وقعت حركات مسلحة تحت ائتلاف الجبهة الثورية اتفاق سلام مع حكومة السودان، نص على نشر قوة قوامها ١٢ ألف جندي نصفهم من مقاتلي الحركات والنصف الآخر من القوات النظامية لحماية المدنيين في الإقليم، لكن هذا الأمر لم يُنفذ.

وأعلن ممثل والي غرب دارفور محمد زكريا عن وصول طائرة حربية من القيادة العسكرية بالخرطوم لحسم التفلتات الأمنية بكرينك التي قال إن الأوضاع الأمنية استقرت فيها.

وقال زكريا إن لجنة أمن الولاية حركت قوات لتمشيط الطرق الرابطة بين محليات الولاية لتعمل على محاربة الظواهر السالبة خاصة منع استخدام الدراجات النارية، كما قررت إرسال تعزيزات عسكرية إلى كرينك.

وسبق للسلطات الأمنية في الولاية ان أعلنت عن عدم قدرتها على مواجهة الجماعات العربية  المجهزة بأسلحة حديثة وطالبت الخرطوم تزويدها بما يلزم لحماية المدنيين وطالبت بطائرة عسكرية لرصد أماكن تجمع القوات المهاجمة.

وأشار التقارير إلى تورط قوات الدعم السريع في المعارك الجارية خاصة وان الجماعات المسلحة التي عادت للمنطقة بعد اتفاق السلام تشارك هي الأخرى في القتال القبلي.