هيئة الاتهام : دعوات إطلاق سراح البشير تمثل إهانة بالغة للمحكمة

الخرطوم 14 أبريل-  استنكرت هيئة الاتهام في محاكمة رموز نظام الحركة الإسلامية المتهمين في بلاغ انقلاب 1989 الخميس، الدعوات المطالبة بإطلاق سراح الرئيس المخلوع عمر البشير واعتبرتها إهانة للمحكمة.

وكان حزب المؤتمر الوطني المحلول دعا في بيان أصدره الخميس إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين بما فيهم الرئيس المعزول عمر البشير، وأجزم بأنهم محتجزين دون مسوغات قانونية.

وطالب حزب البشير بإصدار قرارات حاسمة تلزم النيابة العامة بالتزام دورها الحيادي وحدودها القانونية والقيام بوظائفها الموكلة إليها وفق القانون مع التركيز على وجود وكلاء نيابة نزيهين.

وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة الاتهام في بلاغ انقلاب الثلاثين من يونيو المحامي معز حضرة لـ”سودان تربيون” أن الحديث عن إطلاق سراح الرئيس المخلوع يمثل تأثير بالغ على سير العدالة.

مؤكداً بأن الدعوة في هذا الأمر تمثل إهانة للمحكمة التي تنظر في أمر محاكمته مطالباً رئيس القضاء باتخاذ إجراءات قانونية صارمة في مواجهة الذين يدعون مراراً بإطلاق سراحه.

ويتفاءل الإسلاميون السودانيين بإمكانية الإفراج عن قياداتهم التاريخية بعد استيلاء الجيش على السلطة وعزل قوى الحرية والتغيير عن الحكم والإفراج عن عدد من قياداتهم.

ويحاكم البشير وقيادات عسكرية ومدنية تتبع للحركة الإسلامية بتهم تدبير وتنفيذ انقلاب الثلاثين من يونيو 1989 الذي أطاح بحكومة رئيس الوزراء الراحل الصادق المهدي.

ولكن البشير وعدد من قيادات حزبي المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي  المتهمين في البلاغ يتغيبون منذ أشهر عن جلسات المحاكمة بدواعي المرض.

وسبق أن قال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين المحامي محمد الحسن الأمين أن الوضع الصحي للبشير يستدعي بقائه في المستشفى أطول فترة ممكنة أو نقله لمنزله بغرض المتابعة الصحية.