حزب الأمة : لن نشارك في حكومة تكرس سيطرة العسكر على السلطة
الخرطوم 9 أبريل 2022 – قالت أبنه زعيم حزب الأمة الراحل الصادق المهدي، إن الحزب لن يُشارك في أي حكومة تكرس سيطرة قادة الجيش على السُّلطة في السودان.
ويسعى قائد الجيش الذي استولى على الحكم بانقلاب عسكري في أكتوبر 2021، إلى إعلان حكومة مدعومة من الحركات المسلحة وبعض القوى السياسية؛ قريبًا وفقًا لمستشاره الطاهر أبو هاجة..
وقالت مريم الصادق المهدي، في تصريح لصحيفة (الديمقراطي) المحلية؛ إن “الحديث عن أن حزب الأمة يزين الانقلاب أو يكون جزء منه أو يدخل في عملية مساومة مع العسكريين خارج الحوار الذي نادي به الحزب؛ لا أساس له من الصحة”.
وأكدت مريم، التي تشتغل منصب نائب رئيس الحزب، إن حزب الأمة لم تُعرض عليه مبادرة تعطي الجيش حق رعاية فترة الانتقال.
وأضافت: “أجزم وبصورة قاطعة إن حزب الأمة ليس له علاقة بالمبادرة المذكورة ولا حتى لقياداته وكوادره”.
وفي أواخر يناير، دعا حزب الأمة إلى حوار مراقب إقليميا ودوليا بين جميع الأطراف السودانية، لاستعادة الشرعية واستكمال مرحلة الانتقال.
وتتحدث تقارير إعلامية عن تقرب بعض قيادات حزب الأمة إلى الجيش، لكن الحزب عادة ما ينفي هذا التقارب.
وتوقعت مريم أن تُعرض الجبهة الثورية مبادرتها لحل الأزمة السياسية في البلاد على حزب الأمة في الأيام المقبلة، وذلك بعد عرضها على قوى الحرية والتغيير.
وتابعت: “حزب الأمة بحث مبادرة الجبهة الثورية في اجتماع قوى الحرية والتغيير، وسيكون لدينا حديث كحزب عن هذه المبادرة”، مشيرة إلى أن لدي حزبها ملاحظات أساسية وتفصيلية حول المبادرة.
ويقول صحفيين مطلعين على مبادرتي الجيش والجبهة الثورية نسختان متشابهات.
وتدعم تنظيمات الجبهة الثورية الانقلاب العسكري الذي أودى بفترة انتقال قبل نهايتها، مما قاد إلى تعطيل إصلاحات اقتصادية مدعومة من مانحيين دوليين.