قتيل وعشرات المصابين في احتجاجات الأربعاء المناهضة لحكم العسكر
الخرطوم 6 أبريل 2022– لقي متظاهر مصرعه الأربعاء، بالرصاص فيما أصيب العشرات من المشاركين في مليونية 6 أبريل المناهضة للحكم العسكري التي خرجت في الخرطوم ومدن سودانية عديدة.
وأحيا السودانيون الأربعاء ذكرى السادس من أبريل حيث توافق الثورة الشعبية التي أسقطت نظام نميري في العام 1985،والذكرى الرابعة لتمكن ألاف المحتجين من الوصول للقيادة العامة للقوات المسلحة في العام 2019 وإجبار الجيش للرئيس المعزول عمر البشير على التنحي من الحكم.
وخرج الآلاف الأربعاء في مظاهرات دعت لها لجان المقاومة المحرك الفعلي للاحتجاجات منذ أكتوبر من اجل الضغط على الجيش للتنحي وتأسيس حكومة مدنية.
ويقول قادة الجيش إنهم لن يسلموا السلطة إلا بعد إجراء انتخابات أو حال توصل الأحزاب السياسية إلى توافق كامل وهو ما يبدو عصيا في ظل احتدام الخلافات بين السياسيين.
ومارست تشكيلات مختلفة من الأجهزة الأمنية عنفاً مفرطا تجاه أعداد كبيرة حاولت التجمع بالقرب من المجلس التشريعي بأم درمان وشارع المطار مطلقة عليهم الرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وأعلنت لجان مقاومة الجريف شرق ونقابة أطباء السودان الشرعية “ارتقاء روح الطيب عبد الوهاب إثر إصابته برصاص الأجهزة الأمنية” في منطقة شرق النيل.
وأكدت تنسيقيات الجريف شرق أن القوات الأمنية تطوق مستشفى شرق النيل من كل الجهات وتطلق الرصاص الحي والقنابل الصوتية لمنع الثوار من استلام جثمان القتيل. وناشدت مواطني المنطقة الخروج وإغلاق جميع الشوارع.
وأفاد شهود عيان “سودان تربيون” أن أكثر من 40 شخص أصيبوا بنحو بالغ بالقرب من مباني المجلس التشريعي وشارع الأربعين بأم درمان جرى نقلهم للمستشفى وأشاروا أن معظم الإصابات كانت بالرصاص الحي وطلقات الخرطوش والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
ومع استمرار القمع الشديد لتجمعات المحتجين أصدرت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم نداء طالبت فيه بالانسحاب من شارع المطار.
وقال بيان أصدرته لجنة أطباء السودان المركزية تلقته “سودان تربيون” أن المواكب التي خرجت الأربعاء واجهت عنفاً مفرِطاً من قبل قوات الانقلاب التي انتشرت في العاصمة الخرطوم والأقاليم بكثافة منذ البارحة.
وأشار أن سلطة الانقلاب استخدمت كل الوسائل غير المشروعة التي جُبِلت على استعمالها، لإخافة الجماهير من الخروج مجدداً.
وتابع ” بالإضافة إلى قمعها المفرط للثوار تقوم باستخدام بعض العصابات للتغلغل داخل المواكب لإيقاع الإصابات وسط الثوار بواسطة الأسلحة البيضاء، وهي بذلك تريد أن تشوه صورة وسمعة ثورتنا بتلفيق تهمة الانحراف عن السلمية عند كل هزيمة تتجرعها”.
من جهته قال عضو لجان مقاومة مدينة بورتسودان أوهاج علي لـ”سودان تربيون” أن قوات الاحتياطي المركزي استخدمت القوة المفرطة في تفريق المواكب الاحتجاجية التي خرجت في المدينة مطالبة الجيش بالتنحي من السلطة مضيفاً أن نحو 30 شخص أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع والاعتداء عليهم بالهراوات كاشفاً عن اعتقال عدد غير معروف من المحتجين.
إلى ذلك اتهم بيان صادر من المكتب الموحـــد للأطبـاء قوة أمنية باقتحام مستشفى الجودة وإطلاق الغاز المسيل للدموع بداخله وترويع المرضى والكوادر الطبية محدثة حالات اختناق لعدد منهم.
وتتجاهل الحكومة السودانية نداءات اليونتامس والاتحاد الأفريقي ودول الترويكا بوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين باعتباره احد مقومات تهيئة المناخ المناسب للحوار السوداني السوداني الذي تحضر له كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.