قتيل وعشرات المصابين في مليونية 31 مارس بالخرطوم
الخرطوم 31 مارس 2022– لقي متظاهر مصرعه الخميس، برصاص القوات الأمنية السودانية فيما أصيب العشرات في المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري التي خرجت في الخرطوم وولايات عديدة.
ويشهد السودان احتجاجات شعبية تدعو لها باستمرار لجان المقاومة ضد قرارات أصدرها قائد الجيش أواخر أكتوبر الماضي تضمنت حل مجلسا الوزراء والسيادة وتعطيل معظم بنود الوثيقة الدستورية ومنذ ذلك الوقت تعيش البلاد فراغا دستوريا واحتقانا سياسيا.
وتجمع آلاف المحتجين في محطة باشدار بالخرطوم للمشاركة في مليونية 31 مارس قاصدين الوصول للقصر الرئاسي بناءً على دعوة لجان المقاومة لكن الشرطة مارست عنفا مفرطا تجاههم بعد وصولهم محطة “شروني” للنقل العام وهي نقطة قريبة من الشارع المؤدي للقصر الرئاسي.
وأفاد شهود عيان ـ”سودان تربيون” ان تشكيلات متنوعة من شرطة مكافحة الشغب والاحتياطي المركزي مارست انتهاكات واسعة تجاه المتظاهرين في تقاطع شارع السيد عبد الرحمن مع القصر بعد أن أطلقت كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ومقذوف “الخرطوش” بصورة عشوائية تجاه المحتجين الذين حاولوا الوصول لنقطة قريبة من القصر الرئاسي.
وتحدث الشهود عن اعتلاء قناصة سطح فندق “ريجنسي” أطلقوا الرصاص على مجموعة كبيرة من المحتجين حاولت تجاوز طوق أمني أقامته السلطات ما أوقع عدد كبير من الإصابات.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في تعميم أصدرته تلقته “سودان تربيون” أن روح الشهيد عاصم حسب الرسول في العقد الثاني من العمر ارتقت إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية في مليونية31 مارس بمدينة الخرطوم”.
وأضاف”السلطة الانقلابية ما تزال تستخدم العنف المميت تجاه الثوار السلميين ولا زال الثوار متمسكين بسلميتهم التي أثبتت قوتها ضد الرصاص والترسانة الأمنية”.
وأعلنت اللجنة ارتفاع العدد الكلي للشهداء الذين أحصتهم منذ انقلاب الخامس والعشرون من أكتوبر إلى 93 شهيدا.
ونشرت السلطات السودانية منذ مساء الأربعاء تعزيزات أمنية مكثفة شملت إغلاق جسر المك نمر في خطوة تهدف لإعاقة المحتجين القادمين من بحري شمال الخرطوم وعززت الحماية في مناطق حول القصر الجمهوري ومجلس الوزراء والقيادة العامة للجيش.
وفي مدينة بحري شمال الخرطوم مارست الشرطة عنفاً مفرطا تجاه آلاف المحتجين تجمعوا في المحطة الوسطى مرددين هتافات مناوئة للجيش وتطالب بعودته للثكنات كما حملوا صور ضحايا الذين قضوا برصاص الأمن ولكن الشرطة ردت عليهم مطلقة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع.
وفي القضارف شرقي السودان أعلنت لجان المقاومة عن اعتقال الاستخبارات العسكرية لقيادات بارزة من عناصرها بالتزامن مع الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها شوارع المدينة منددة بغلاء المعيشة ومطالبة بإبعاد الجيش عن السلطة.
وكان رئيس بعثة “يونيتامس” في السودان فولكر بيرتس دعا منتصف الأسبوع الجاري في إحاطه قدمها لمجلس الأمن الدولي السلطات السودانية لاتخاذ خطوات جادة لتهيئة الظروف المواتية للحوار السياسي بما في ذلك وقف العنف تجاه المتظاهرين السلميين وإلغاء حالة الطوارئ.