Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مقتل 10 أشخاص وفرار الآلاف اثر تجدد القتال بجنوب دارفور

مسلحون في أحد شوارع نيالا- ارشيف

نيالا 30 مارس 2022- لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم الأربعاء، إثر تجدد الاقتتال الدامي بين اثنيتي الرزيقات والفلاتة بولاية جنوب دارفور غربي السودان وسط أنباء عن حشود قبلية بدأت في التجمع للرد على الهجمات.

والثلاثاء قتل  20 شخص على الأقل ، بينما أصيب المئات في نزاع بين القبيلتين بمحليات دمسوا وتلس بولاية جنوب دارفور بعد أيام من مقتل ضابط برتبة الملازم يتبع لقوات الدعم السريع في طريق “سنقو الضعين”على يد مسلحين مجهولين.

واتهمت قبيلة الفلاتة في بيان تلقته “سودان تربيون” قوات تتبع للدعم السريع بالمشاركة بآلياتها العسكرية في القتال.

وحملت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور مسؤولية عدم حماية المواطنين ومنع استخدام امكانيات وسلاح الدولة في الاعتداء على العزل والأبرياء.

وطالبت بإجراء تحقيق عادل ومحاسبة الجهات المعتدية بما في ذلك الدعم السريع وحملوا لجنة أمن الولاية مسؤولية التقصير في اتخاذ تدابير وقائية لمنع تجدد الاقتتال وتوفير الحماية للضحايا

وتشهد دارفور بين الحين والآخر قتالا قبليا بسبب النزاع حول الموارد والمراعي وخلف هذا الصراع الدامي آلاف القتلى حيث تتهم الحكومة بالتقاعس عن اتخاذ تدابير وقائية لمنع تجدد أعمال العنف بين المكونات الاجتماعية.

بدوره كشف عبد الرحمن محمد علي أحد أعيان قبيلة الفلاتة لـ”سودان تربيون” عن حشود قبلية قادمة من ولايات شرق وشمال دارفور للمشاركة في القتال المستمر مؤكداً أن عدد من المناطق بمحلية برام ودمسو وتلس تجددت فيها المواجهات منذ صباح الأربعاء في ظل عجز السلطات الولائية عن السيطرة على المعتدين.

وكشف عن حرق منطقة “حدوب” بوحدة سعدون الإدارية بمحلية تلس بالكامل وفرار سكانها بعد أن تم قصفهم بالمدفعية الثقيلة، مؤكدا إحصاء 9 قتلى حتى الآن بجانب عشرات الجرحى

ونوه لمشاركة أفراد من قوات الدعم السريع في القتال وكشف عن ضبط مستندات رسمية تشير لمشاركة هذه القوات في الهجوم على قرى وتجمعات الفلاتة بمحليات دمسو وتلس وبرام.

وتابع “القتال مازال مستمراً حتى اللحظة وهناك حشود قبلية قادمة وقوات الحكومة تبعد عن نقطة الأحداث بنحو 7 كلم”

والعام الماضي اندلعت مواجهات دامية بين الفلاتة والرزيقات بولاية جنوب دارفور خلفت أكثر من 40 قتيل ومئات الجرحى قبل أن يوقع الطرفان معاهدة صلح لم تصمد طويلاً.