مسؤول عسكري : لن نسلم السلطة لـ “متظاهري القصر والأحزاب المفككة”
القضارف 29 مارس 2022 – قلل مسؤول رفيع في الجيش السوداني من الدعوات لرحيل العسكر عن سدة الحكم وجدد القول بأنهم لن يسلموا السلطة للمتظاهرين والأحزاب السياسية .
والاثنين، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرتس إن الجيش يدرس إجراءات لبناء الثقة، وذلك في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي.
وتحدث رئيس أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين، الثلاثاء، أمام حشد من الجنود بمقر الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف، شرقي السودان.
وقال الحسين إن الجيش “لن يفرط ويسلم السلطة لمتظاهري القصر الرئاسي والأحزاب (المفككة) التي تنادى بعودة الجيش إلى الثكنات”.
وأشار إلى أن الجيش يسعى إلى الارتقاء في المحيط الإقليمي بعد “أن نجح في تعدي مرحلة الخطر بالتصدي للذين يعملون على شيطنته وإقصاءه من المشهد والموقف السياسي”.
وفي تصريحات سابقة رهن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان تسليم السلطة بالاحتكام لصناديق الاقتراع لتتولى الأمور “حكومة منتخبة” كما قال انه مستعد للتسليم قبلها حال حدوث توافق وطني عريض.
وفي 25 أكتوبر 2021، نفذ قائد الجيش انقلابا عسكريا على شركاءه بائتلاف” الحرية والتغيير وأبعدهم من السُّلطة، عبره تحالفه مع قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.
ويجد الانقلاب مقاومة سليمة شرسة، تتمثل في تنظيم لجان المقاومة احتجاجات شبة يومية ضد الحكم العسكري بدعم كبير من قوى سياسية وكيانات مهنية
وقُتل في هذه الاحتجاجات، مُنذ الانقلاب، 92 متظاهرا وأصيب الآلاف؛ لكن هذا لم يضعف التظاهرات التي يبدو إنها تكتسب زخما جديدا في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية
وحذرت وكالات أممية من أن الأزمة الاقتصادية وضعف حصاد المحاصيل والصراع الأهلي يؤدي إلى معاناة 18 مليون سوداني من الجوع الحاد، بحلول سبتمبر المقبل.
وأكد رئيس هيئة الأركان عثمان الحسين عدم تفريط الجيش في الأراضي التي استردها بمنطقة الفشقة.
وأضاف: “الجيش يسعي لتأمين المسرح الشرقي والحفاظ على الفشقة، ولن نسمح بالتعدي على أراضينا”.
واستطاع الجيش استعادة مساحات زراعية واسعة، في منطقة الفشقة، كان يفلحها مزارعون إثيوبيون طوال 25 عامً من حكم الرئيس المعزول عمر البشير بحماية من جيش ومليشيات بلادهم.