مقتل متظاهر بمدني واصابة العشرات في مواكب الخرطوم
الخرطوم 24 مارس 2022- لقي متظاهر مصرعه الخميس بالرصاص فيما أصيب عشرات المتظاهرين المشاركين في موجة احتجاجات جديدة مناهضة للحكم العسكري ومنددة بغلاء المعيشة خرجت في الخرطوم ومدن عديدة.
وتجمع آلاف المحتجين في محطة باشدار بالخرطوم للمشاركة في مليونية 24 مارس قاصدين الوصول للقصر الرئاسي لكن الشرطة صدتهم عند الوصول لمحطة “شروني” للنقل العام.
ودارت مواجهات عنيفة بين المحتجين والقوى الأمنية بعد محاولتهم الوصول لنقطة قريبة من القصر وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والقنابل الصوتية وطاردت العشرات منهم حتى الخرطوم 2 فيما اعتدت قوة تتبع لقوات الاحتياطي المركزي على مجموعة كبيرة من المحتجين بمحطة جاكسون للنقل العام واقتادت عدد منهم لجهة مجهولة.
ونشرت السلطات السودانية منذ ساعات الصباح الباكر تعزيزات أمنية مكثفة شملت إغلاق جسر المك نمر بمدرعات عسكرية وجسر النيل الأبيض بأمدرمان بعدد كبير من الجنود المدججين بالسلاح فيما عززت الحماية في مناطق حول القصر الجمهوري ومجلس الوزراء والقيادة العامة للجيش.
وفي الأثناء أكدت لجنة أطباء السودان المركزية ” ارتقاء روح الشهيد محمد عبد اللطيف إثر إصابته بسلاح الخرطوش من مسافة قريبة في الصدر والبطن والعنق بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة من قبل قوات السلطة الانقلابية معلنة ارتفاع ضحايا الاحتجاجات المناهضة لانقلاب البرهان لنحو 90 قتيل”.
وقال تعميم أصدرته اللجنة الطبية”ما زالت السلطة الانقلابية تستخدم العنف المميت تجاه الثوار السلميين، ولا زال الثوار متمسكين بسلميتهم التي أثبتت قوتها ضد الرصاص والترسانة الأمنية”.
وعاشت العاصمة الخرطوم اليومين الماضيين حالة من الشلل بعد أن أغلق محتجون عشرات الطرق الرئيسية بالمتاريس في تنويع للاحتجاج الساعي لإسقاط حكم الجيش.
وأفاد شهود عيان لـ”سودان تربيون” ان تشكيلات من الجيش والشرطة قمعت آلاف المحتجين في مدني عاصمة ولاية الجزيرة خرجوا في مظاهرات حاشدة دعت لإسقاط النظام العسكري وأطلقت عليهم الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريقهم وطاردتهم داخل السوق الكبير وشارع النيل بالمدينة.
وفي أمدرمان تجمعت أعداد كبيرة من المحتجين بالقرب من المجلس التشريعي مرددين هتافات مناوئة للجيش ومطالبين بإبعاده من السلطة ولكن الشرطة فرقتهم بقنابل الغاز عندما حاولوا تجاوز الطوق الأمني الذي فرضته السلطات أمام جسر النيل الأبيض ومستشفى السلاح الطبي.
وفي مدينة القضارف شرق السودان قمعت الأجهزة الأمنية المظاهرات التي خرجت في سوق المدينة الكبيرة منددة بغلاء المعيشة ورافضة للحكم العسكري.
وتخرج في السودان احتجاجات تدعو لها باستمرار لجان المقاومة ضد قرارات القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان التي أصدرها أواخر أكتوبر الماضي مطيحا بشركائه المدنيين الذين قاسموه السلطة منذ العام 2019.