Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

دعوات لإنشاء قوات مشتركة لحماية المؤسسات الطبية بغرب دارفور

نازحون داخل مقر حكومة غرب دارفور .. صورة لـ(سودان تربيون)

نازحون داخل مقر حكومة غرب دارفور .. صورة لـ(سودان تربيون)

الخرطوم 19 مارس 2022 – طالب أطباء بغرب دارفور، بتكوين قوات مشتركة لحماية المؤسسات الطبية وتأمين حركة سيارات الإسعاف في الولاية التي تفتقر إلى الأمن.

وحاولت بعض حكومات إقليم دارفور إنشاء قوات مشتركة لتعمل في مجال محدد مثل تأمين الحركة التجارية والموسم الزراعي، لكن هذه التجربة لم تشهد نجاحا كبيرا.

وتحدثت فرعية لجنة الأطباء بولاية دارفور عن مؤشرات انهيار النظام الصحي في الولاية، واضعة عدد من الحلول لتلافي الانهيار المحتمل.

وقالت في ورقة، حصلت عليها “سودان تربيون”، السبت؛ إنها تقترح “إنشاء قوة مشتركة في  كل محلية تقوم بحماية المؤسسات الصحية وأصولها وتأمين حركة سيارات الإسعاف من وإلى المحليات”.

ونادت اللجنة بمراجعة الدعم الحكومي للصحة، خاصة في ظل عدم مساهمة صندوق دعم الصحة للقطاع الطبي.

وقرر مجلس الوزراء في فبراير الفائت إنشاء مجلس للصحة ليقدم الدعم الحكومي بصورة مباشرة إلى المرافق الصحية دون وسطاء.

وطالبت فرعية لجنة الأطباء بغرب دارفور بتنحي مدير عام وزارة الصحة بالولاية، إضافة إلى استحداث مجلس استشاري ليُخطط ويقيم ويرسم السياسيات العامة ويتخذ القرارات المصيرية.

ودعت الورقة إلى إجراء إصلاح فوري في إدارة الصندوق القومي للتأمين الصحي في الولاية مع تفعيل عمل اللجان التي كُونت في الفترات السابقة بشأن قضايا الفساد.

وأشارت إلى أن المرافق الصحية في غرب دارفور عاجزة عن سد حاجة المواطنين، مما جعل خدماتها الطبية الأسوأ في البلاد في مؤشرات مهمة مثل وفيات الأمهات والأطفال دون الخامسة ومعدلات سوء التغذية.

وأرجعت اللجنة تدهور الخدمات الطبية إلى الاضطرابات الأمنية التي حولت عشرات الآلاف من المواطنين إلى نازحين تأويهم مقرات الحكومة والمدارس والساحات العامة.

إضافة إلى غياب الحوكمة الرشيدة واستشراء الفساد وغياب المحاسبة.

وأضافت: “بالرغم من القضايا الكثيرة للفساد والتي تشكلت لبعضها لجان تحقيق إلا جميعها انتهت بالتقادم ولم يُحاسب شخص واحد في كل القضايا، وذلك يتضح إما الإدارات التي مرت على وزارة الصحة عاجزة عن احتواء الفساد أو ضالعة فيه”.

وأوقف صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، مطلع مارس الجاري، تقديم خدماته في التغذية والتغذية العلاجية بسبب الفراغ الإدارة في وزارة الصحة بولاية غرب.

وقالت اللجنة إن إيقاف تقديم خدمات اليونسيف يعرض حياة آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى الهلاك.

وكشفت الورقة عن خلو 3 مستشفيات ريفية من أصل 7، من طبيب عمومي، مما يعني أن مئات الآلاف من المواطنين في محليات جبل مون وسربا وهبيلا خارج نطاق التغطية الطبية.

وعلى الرغم من توقف الحرب في دارفور، إلا أن النزاعات الأهلية على الموارد والثأر تجعل الإقليم يفتقر إلى الأمن، وذلك في ظل تواجد مئات الآلاف من عناصر الشرطة والجيش والدعم السريع الذين لا يتدخلون بالسرعة المطلوبة لاحتواء الصراع.