الميرغني يعود للأضواء طارحا مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد
الخرطوم 18 مارس 2022- أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وزعيم طائفة الختمية محمد عثمان الميرغني الجمعة، طرح مبادرة وطنية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد ، كما كشف عن قرب عودته للسودان لإعلان الوحدة الاتحادية.
وغادر الميرغني السودان في العام 2013 متخذا من القاهرة مقرا، فيما تسربت أنباء متقطعة خلال العامين الأخيرين عن تدهور وضعه الصحي.
وظهر مرشد الطريقة الختمية الجمعة في تسجيل مصور غير محدد التاريخ بدا فيه بوضع صحي جيد وترتيب عال.
وقال إن البلاد تمر بمرحلة دقيقة تستدعي من الجميع التوجه نحو الوفاق الوطني الشامل لتجنيبها المخاطر والمهددات.
وأضاف ” إننا نعلن مع بعض القوى السياسية من أبناء الشعب السوداني لطرح مبادرة وطنية تجمع القواسم المشتركة لكافة أبناء الوطن وندعو القوى السياسية والمجتمعية للقبول بها”.
وتسبب الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني أواخر أكتوبر الماضي وإطاحته بالمدنيين الذين قاسموه السلطة في اختناق سياسي وفراغ دستوري لفشل الجيش والقوى المتحالفة معه في تشكيل حكومة كفاءات مستقلة واختيار رئيس وزراء.
ودعا الميرغني رئيس مجلس السيادة والأطراف السياسية لحوار “سوداني – سوداني جامع دون إقصاء لاي جهة أو تمكين لآخر حتى تتحقق قيم ثورة ديسمبر مع التمييز الايجابي للشباب والمرأة”.
وحث الفصائل الاتحادية على دعم مبادرة الوفاق وتأييد العمل التنسيقي المشترك كمرحلة أولى نحو الوحدة الاتحادية والإسهام في القضايا الوطنية لتحقيق آمال وطموحات الشعب السوداني في العدالة السلام والحرية.
ويعد الحزب الاتحادي الديمقراطي من أكبر الأحزاب الطائفية في السودان بجانب حزب الأمة القومي لكنه عاني غضون السنوات الماضية من خلافات عميقة قادت لتقسيمه لفصائل عديدة بعضها دعم نظام الرئيس المخلوع عمر البشير حتى سقوطه.
وكشف زعيم الحزب الديمقراطي عن قرب عودته للبلاد دون أن يحدد موعدا قاطعا.
وقال”حرصاً منا على مواصلة إسهامنا في العمل الوطني نعلن قرب عودتنا لأرض الوطن وقد كلفنا السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب للعودة إلى السودان لمتابعة الوحدة الاتحادية”.
و شدد على ضرورة تأكيد مبدأ عدم الإفلات من العقاب “وفاءاً لأرواح شهداء ثورة ديسمبر” كما طالب بإعلان نتائج التحقيق في جريمة فض الاعتصام.