Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تزايد استهداف جماعات مسلحة لحقول النفط بغرب كردفان

تخريب مستمر يطال حقل النفط بمنطقة بليلة

الخرطوم 13 مارس 2022- تزايدت الهجمات المسلحة التي تستهدف الحقول المنتجة للنفط في ولاية غرب كردفان وسط اتهامات لسلطات الولاية بالتقصير في تأمين الحقول.

وسبق أن أعلن تجمع العاملين بقطاع النفط ، توقف العمل في حقل “بليلة” النفطي بولاية غرب كردفان وخروجه عن الخدمة، بسبب هجوم مسلح وعمليات تخريب واسعة طالته.

وكان حقل “بليلة” توقف في العام 2019 لأسابيع بعد أن سيطرت عليه مجموعة سكانية وحجزها للعاملين فيه احتجاجاً على عدم توظيف أبناء المنطقة والتردي البيئي الذي يصاحب عمليات استخراج البترول.

وأظهرت صور حديثة تسربا نفطيا في ذات الحقل بعد أن امتدت إليه أيادي المسلحين من جديد.

وقال عبد الرحمن يوسف أحد الناشطين في ملف مناطق أنتاج البترول بولاية غرب كردفان لـ”سودان تربيون” الأحد، إن الحقول حول منطقة بليلة والفردوس أصبحت غير آمنة في ظل الاستهداف المتكرر لها من جماعات مسلحة تقول بأن لديها مطالب تطالب الحكومة بتنفيذها.

وأضاف “عمليات التخريب التي تتم بصورة دورية يبدو أنها مخططات تقف خلفها جهات تتلقى دعماً بغرض تعطيل إنتاج البترول”.

وأكد أن الأوضاع الأمنية في المنطقة غير آمنة بعد ظهور جماعات مسلحة عقب توقيع اتفاق “جوبا” تشكو من تهميشها وإبعادها من عمليات التفاوض.

وأضاف ” خلال فترة حكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك ظهرت جماعات مسلحة  كانت على صلة بنظام الرئيس المخلوع ساندته في الحرب ضد دولة جنوب السودان في سنوات سابقة، هذه المجموعات استخدمت من عناصر النظام السابق بغرض خنق حكومة حمدوك ضمن مخططات كانت تستهدف إشعال الأطراف وإغراقها بالصراعات فعطلت أكثر من مرة إنتاج النفط بعد أن سيطرت على الحقول بقوة السلاح” .

وأوضح يوسف أن انتشار السلاح بصورة مكثفة وتساهل السلطات في حسم الجماعات المتفلتة قاد لتأزم الوضع الأمني الذي وصفه بالخطير.

وفي الأثناء قال بيان أصدره تجمع العاملين في قطاع النفط إن حقل بليلة يشهد تصعيدا متسارعا ومقلقا لعمليات التخريب يشهده حقل بليلة.

وأضاف ” تم تخريب ثمانية آبار بحقل الفولة وحدثت اشتباكات وسيولة أمنية كبيرة نتج عنها قلق كبير وسط العاملين بان الأوضاع في مواقع الإنتاج أصبحت غير آمنة للبقاء والعمل”.

وأكد البيان أن استمرار الانفلات الأمني سيقود لعمليات إخلاء للعاملين وتابع ” بالرغم من كل ذلك مازالت وزارة الطاقة والنفط ترفض التحدث بصورة رسمية عن الوضع المقلق فهي في انشغال تام بإعادة الفلول وفصل ثوار القطاع”.

بدوره أقر مصدر أمني رفيع فضل حجب اسمه لـ”سودان تربيون” الأحد، بتزايد استهداف حقول النفط غضون الأسابيع الماضية مبيناً ” أن هناك جهات تتسلل في أوقات متأخرة من الليل وتقوم بإحداث تخريب في محطات الإنتاج وإتلاف الكيبلات”.

وقال إن الأجهزة الأمنية دفعت بمطالب عديدة للسلطات المركزية لتوفير الدعم الكافي لحسم الجماعات المتفلتة.

ولم يتسنى لـ”سودان تربيون” الحصول على رد من والي غرب كردفان ونائبه ادم كرشوم رغم الاتصالات المتكررة.

ويقع حقل بليلة النفطي ضمن امتياز تديره شركة “بترو إنرجي” الصينية، وينتج نحو 22 ألف برميل من النفط يومياً، لكن السكان يشكون من التردي البيئي وعدم التزام الشركة المشغلة بتأسيس مشروعات تنموية للمجتمعات المضيفة ورفعوا مذكرات احتجاج بالخصوص لوزارة الطاقة والتعدين.