قتيلان برصاص الأمن السوداني في مظاهرات منددة بالحكم العسكري
الخرطوم 10 مارس 2022- سقط قتيلان على الأقل الخميس بيد قوات الأمن السودانية التي استخدمت الرصاص الحي في تفريق احتجاجات منددة بالحكم العسكري ومطالبة بالدولة المدنية خرجت في كل من أمدرمان والخرطوم.
وشهدت مناطق متفرقة من العاصمة مظاهرات شارك فيها العشرات ضمن الحراك الجماهيري الذي يشهده السودان منذ أكتوبر الماضي مناديا بإسقاط الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش السوداني.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان اطلعت عليه “سودان تربيون” إن “روح الشهيد محمد مجدي مكي ارتقت إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية بمواكب مدينة أم درمان”.
وشهدت عديد من شوارع العاصمة السودانية انتشارا عسكرياً خاصة المناطق الحيوية بوسط العاصمة، فيما أغلقت السلطات جسر المك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم وبحري بسيارات عسكرية ونشر عشرات الجنود حول الجسر.
وكشفت اللجنة الطبية في بيانها عن وقوع ما لايقل عن 20 إصابة وسط الثوار جرى نقلهم لمستشفى الأربعين بأم درمان، كما أشارت لوجود عدد من الإصابات بالرصاص الحي الذي استخدمته “القوات الانقلابية” في منطقة بري شرق الخرطوم.
وتابع البيان قائلاً “ما زالت القوات الانقلابية تمارس الوحشية والعنف المفرط بحق المتظاهرين ومارست العنف والقمع المفرط باستخدام الرصاص الحي بجميع أنواعه وأشكاله دون أي وازع إنساني أو أخلاقي، وما تزال تواصل انتهاكاتها بحق شعبنا الذي يسير المواكب السلمية باستمرار ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنفية المكفولة في كل القوانين والدساتير المحلية والدولية”.
وأكد شهود عيان لـ “سودان تربيون” أن قوة أمنية مارست عنفا مفرط لقمع عشرات المتظاهرين خرجوا في منطقة بري مطالبين بالحكم المدني ، ما ادى لمقتل متظاهر
وأشاروا إلى أن المواجهات بين قوى الأمن والمحتجين كانت بمسافات قريبة للغاية.
وقالت لجان أحياء البراري إن الثائر نبيل يحي – 15 عاما- قضى بالرصاص وهو من أبناء الجريف غرب.
وتحدث ناشطون عن مقتل متظاهر ثالث اثر إصابته بالرصاص الحي في ضاحية بري شرق الخرطوم.
وفي امدرمان تجمعت أعداد كبيرة من المحتجين في شارع الأربعين منددين بإجراءات الجيش ومطالبين بعودته للثكنات لكن القوات الأمنية واجهتهم بعنف بالغ وأطلقت عليهم الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
ويشهد السودان منذ أكتوبر الماضي احتجاجات تدعو لها باستمرار لجان المقاومة ضد انقلاب الجيش بإنهائه شراكته مع المدنيين الذين قاسموه السلطة في العام 2019.