Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجنرالات.. من دفء الخليج الي صقيع روسيا

الجميل الفاضل

الجميل الفاضل
خالف النظام الانقلابي في الخرطوم لأول مرة مواقف حلفائه الاقليميين المفترضين بامتناعه عن التصويت لصالح مشروع قرار يدين الغزو الروسي لاوكرانيا، رمت واشنطن بثقلها وراءه.
القرار الذي حظي اول أمس بتأييد أغلبية ١٤١ دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة بينها الإمارات وإسرائيل ومصر والسعودية، تلك الدول التي يعتقد على نطاق واسع انها تؤيد انقلاب الجنرال برهان، الذي بات موقفه وفق نوع التصويت الذي جري أقرب لمواقف دول عربية أخرى هي العراق والجزائر بل وسوريا الدولة العربية الوحيدة التي صوتت برفض قرار الجمعية الي جانب روسيا بالطبع وبلاروسيا وكوريا الشمالية واريتريا، الدولة الأفريقية الوحيدة كذلك التي انحازت لموقف الضد.
وكذا الحال فقد امتنع من أفريقيا عن التصويت بالإضافة للسودان والجزائر كل من جنوب أفريقيا وأفريقيا الوسطى التي يعتقد انها خاضعة لنفوذ روسي مباشر من واقع سيطرة شركة فاغنر الروسية بدرجة كبيرة على الأوضاع ببانغي.
والي ذلك بدا لافتا تطابق الموقف التصويتي الممتنع عن التصويت للأنظمة الانقلابية الثلاث الصاعدة مؤخرا للحكم بافريقيا.. في السودان ومالي وبوركينا فاسو.
وهي موجة لم تعد تخفي أصابع موسكو وراءها.
وفيما امتنعت دولتان اسلاميتان كبيرتان عن التصويت هما إيران وباكستان.. صوتت لصالح القرار السعودية والإمارات ومصر والاردن والكويت وقطر والبحرين واليمن وتونس وجزر القمر وموريتانيا والصومال وعمان ولبنان.
المهم رغم ان قرارات الجمعية العامة غير ملزمة بطبيعة حال ميثاق الأمم المتحدة، الا انها تعد مؤشرا جيدا لمعرفة مدى التقارب والتباعد الذي يفرضه الآن واقع الرمال المتحركة تحت أقدام اللاعبين أثناء وبعد زلزال بقوة وحجم زلزال أوكرانيا.