(نظارات البجا) في شرق السودان تتمسك بمراجعة الهوية ومعسكرات اللاجئين
الخرطوم 2 مارس 2022– أيدت مكونات اجتماعية في شرق السودان الأربعاء، ترسيم حدود الإقليم على أساس قبلي، وطالبت بمراجعة الهوية ومعسكرات اللاجئين قائلة إن الإقليم أغرق بأعداد كبيرة منهم خلال السنوات الماضية.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” أصدر الشهر الماضي حزمة قرارات لمعالجة الأوضاع في الإقليم الشرقي، شملت تكوين لجنة لجبر الضرر ، وأخرى فنية معنية بتخطيط الحدود الإدارية للقبائل والنظارات لكن ترسيم الحدود قبليا أثار نقاشات حادة واعتراضات صريحة عليه من قبائل معروفة.
ورفض المتحدث باسم المجلس الأعلى لنظارات البجا عبد الله ابوشار في مؤتمر صحفي الأربعاء، تدخل جهات سياسية في الحكومة لتعطيل اتفاق “القلد” واتهمها بتضليل الرأي العام مشيرا إلى أن ترسيم الحدود قبليا جاء لوضع كل قبيلة في مناطقها ومنع حدوث فتن واقتتال إثني مستقبلا.
وهاجم اوبشار الجبهة الثورية الموقعة على اتفاق السلام بجوبا وحملها مسؤولية إشعال الفتنة في الإقليم لإقحامها المنطقة في مسارات الاتفاق المتعددة.
وأضاف “نتمسك بالسلم المجتمعي أفضل من سلام شكلي ومحاصصة لبعض الأفراد يتسببون في فتن واقتتال لكل مكوناتنا تم تجميد المسار ولن نرضى بتمريره مرة أخرى لو طبقت السماء مع الأرض”.
وأكد اوبشار ضرورة وضع النقاط على الحدود الإدارية بين القبائل المعروفة وأردف”حدودنا معروفة ولابد من ترسيم الحدود بين القبائل حتى لا تستغل من قبل أفراد لتأجيج الفتن والاقتتال”.
وتابع ” نتحدث عن حدود جغرافية وعلامات حدودية بين المكونات، ونتعاهد أن نتعايش اجتماعيا مع البني عامر والحباب ونتقاسم معهم الحلو والمرة، ولكننا نرفض للمتسلقين حكم الإقليم عبر تدخلات خارجية”.
وزاد بالقول ” مراجعة الهوية أمر ضروري، الإقليم اغرق منذ سنوات طويلة نازحين ولاجئين من دول الجوار يقيمون في 25 معسكر آخرها تلك التي بدا تأسيسها عقب حرب التقراي وهناك معسكرات أصبحت مدنا بولاية كسلا ينبغي مراجعة هوية سكانها”.
وتابع” هذه القضية قضية وطن وليست خاصة بقبيلة ولن نسكت بعد اليوم على التدخلات الخارجية في مناطقنا، المفاوض الرئيسي في مسار شرق السودان لديه تسجيلات صوتية يعتز فيها بالهوية الارترية وهذا أمر غير مقبول”.
ولفت إلى أن جهات ادعت تمثيل شرق السودان وتعمدت تغييب مكوناته الأصلية مطالبا بنزع السلاح من الأطراف التي مكنها النظام السابق.
وتحدث اوبشار عن أن لجنة معالجة أزمة شرق السودان تجاهلت مطالب إلقاء القبض على المتسببين الرئيسين في إشعال الفتنة في الإقليم منذ العام 2019
من جهته قال وكيل ناظر الهدندوة حامد تولاي في المؤتمر الصحفي نفسه، إن ترسيم الحدود لا يستهدف اي قومية إنما جاء لوضع كل مكون اجتماعي في حدوده المعروفة، واتهم جهات باختطاف مسار الشرق وتغييب سكانه الأصليين.
وأضاف “طالبنا بأن يكون ترسيم الحدود بين طرفي النزاع ونرفض تدخل أي جهة أخرى ونشدد على تنفيذ اتفاق القلد بما فيه ترسيم الحدود ومراجعة معسكرات اللاجئين”.
وشهد إقليم شرق السودان خلال الفترة الماضية احتجاجات وإغلاق للطرق المؤدية للميناء الرئيسي في إطار حملة التصعيد والضغط التي قادها المجلس الأعلى لنظارات البجا ضد الحكومة الانتقالية احتجاجاً على اتفاق مسار الشرق الموقع ضمن اتفاق جوبا للسلام الذي وقعته الحكومة مع الجبهة الثورية.