وقفة احتجاجية في السودان تطالب بإطلاق سراح المعتقلين
الخرطوم 16 فبراير 2022– نظّم المئات الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في السودان، دعا لها محامو الطوارئ احتجاجا على استمرار السلطات السودانية في احتجاز أعداد كبيرة من قادة الاحتجاجات الشعبية، بمن فيهم قيادات بارزة في لجنة إزالة التمكين “المجمدة”.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية أسر المعتقلين ومحامون وقيادات من قوى إعلان الحرية والتغيير، الائتلاف الحاكم السابق تقدمهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير.
ويطالب محامو الطوارئ بإطلاق فوري للمعتقلين والمعتقلات قيد التوقيف دون محاكمة أو توجيه تهم، والمحتجزين في سجن “سوبا” شرقي العاصمة الخرطوم، حيث جرى ايقاف عدد كبير منهم خلال الاحتجاجات ومن الأحياء باعتبارهم قادة للجان المقاومة التي تنسق للمظاهرات المطالبة بالحكم المدني.
ودخل المحتجزون الذين يتجاوز عددهم المائة في إضراب عن الطعام منذ الاثنين الماضي بينهم عضو مجلس السيادة السابق، رئيس لجنة إزالة التمكين المناوب محمد الفكي سليمان، ووجدي صالح والمقدم شرطة عبد الله سليمان، والمقدم شرطة معاش عوض كرنديس.
وفي الأثناء قال المكتب المتحد للأطباء في السودان، أن السلطات منعت وصول الأدوية للعشرات من المعتقلين، المحتجزين في سجن سوبا شرقي العاصمة الخرطوم.
وأشار الى أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة، مما ينذر باحتمال حدوث مضاعفات خطيرة قد تفقدهم حياتهم.
وكانت قوات مشتركة، نفذت حملة اعتقالات طالت قيادات في لجنة إزالة التمكين “المجمدة” على خلفية بلاغات تحت مادة تتصل بخيانة الأمانة.
وأكد بيان صادر عن مكتب الأطباء المتحد اطلعت عليه “سودان تربيون” أن المعتقلين لا تتوفر لهم العناية الطبية الكافية ، ولا يتم تحويل المرضى منهم إلى المستشفى حال حدوث طارئ صحي.
وحمل السلطات المسئولية تجاه أي ضرر يمس السجناء نتيجة الإهمال الطبي أو نتيجة مضاعفات الإضراب عن الطعام، الذي لجأوا إليه كأحد وسائل الاحتجاج والمقاومة السلمية ضد القمع والاعتقال التعسفي.
وأعلن عن تضامنهم مع قضيتهم واستعدادهم للتصعيد عبر وسائلهم المجربة من وقفات احتجاجية ومواكب.
ويشهد السودان احتجاجات شعبية منذ القرارات التي أصدرها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرون من أكتوبر الماضي، وتضمنت القرارات حل مجلسا السيادة والوزراء، واعتقال عدد من الوزراء ووضع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، قيد الإقامة الجبرية.