البرهان : الجيش و القوات النظامية لا يمكنها اشهار السلاح لقتل أبناء الشعب

الخرطوم 16 فبراير 2022- جدد رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش في السودان عبد الفتاح البرهان، التأكيد على رفضهم تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة والتوافق الوطني وقال ان الجيش والقوات النظامية لا يمكن أن تصوب بنادقها تجاه الشعب.

وأطاح الجيش السوداني، بشركائه في الحكم من المدنيين، عقب انقلاب عسكري نفذه في الخامس والعشرون من أكتوبر الماضي.

وتلا انقلاب الجيش اندلاع احتجاجية شعبية رافضة لقرارات البرهان، التي تضمنت حل مجلس الوزراء ومجلس السيادة قبل أن يعاد تشكيله في الحادي عشر من نوفمبر الماضي مع إبعاد أعضاء ائتلاف الحرية والتغيير التحالف الحاكم السابق.

وأودت الاحتجاجات الشعبية بحياة نحو 81 متظاهر وفقاً لإحصائية لجنة أطباء السودان المركزية.

وقال البرهان لدى تفقده قاعدة وادي سيدنا شمالي أمدرمان الأربعاء “أن الأيادي  ممدودة بيضاء لكل المكونات السياسية بالبلاد من أجل تحقيق الوفاق الوطني و الوصول بالبلاد لانتخابات حرة و نزيهة”.

كما تحدث عن أن الجيش والقوات النظامية ” يستحيل أن تفكر يوما في إشهار و توجيه سلاحها لقتل أبناء شعبها” .

وخلال مقابلة تلفزيونية ليل السبت الماضي قال البرهان انه مستعد لتحمل كامل المسؤولية عن عمليات القتل التي تطال المتظاهرين حال إثبات توجيهه بقتل وملاحقة المحتجين، كاشفا عن توقيف نظاميين يشتبه تورطهم في عمليات القتل التي تصاحب احتجاجات سلمية منذ 25 أكتوبر الماضي.

وكشف البرهان عن إقالة مسؤولين في الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية بعد فشلهم في تحديد مسؤولية الجهات التي تغتال المتظاهرين، لكنه تحدث في ذات الوقت عن جهات أخرى تمارس القتل.

وبعد يومين من هذه التصريحات قتل شابين بالرصاص في كل من الخرطوم وأم درمان خلال مواكب 14 فبراير.