صحفيون في السودان يطوون الخلافات بالتوقيع على ميثاق لتأسيس نقابة
الخرطوم 16 فبراير 2022- وقعت ثلاث أجسام صحفية في السودان، الثلاثاء على ميثاق يمهد لتأسيس نقابة مهنية للصحفيين.
والأجسام التي تمثل القاعدة الصحفية الموقعة على الميثاق هي اللجنة التأسيسية لنقابة الصحفيين، لجنة استعادة نقابة الصحفيين السودانيين واللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين السودانيين.
ويجئ التوقيع على الميثاق بعد حوار امتد لتسعة أشهر بين الأطراف الثلاثة عبر مبادرة تقدم بها ، منسق منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” فيصل الباقر.
وأنهى الصحفيون بتوقيعهم على الميثاق خلافا استمر طويلاً ، بدأ بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، بثورة شعبية في 11 ابريل 2019 حيث فشل الصحفيون في تأسيس نقابة مهنية مدافعة عنهم بسبب الخلافات التي ضربت القاعدة الصحفية.
واشتمل الميثاق الذي وقع عليه الصحفيين واطلعت عليه “سودان تربيون” على مشروع النظام الأساسي لنقابة الصحفيين السودانيين، ومشروع ميثاق الشرف الصحفي المقرر عرضهما على الجمعية العمومية للنقاش والتعديل والإجازة.
وتتضمن الميثاق الجدول الزمني لإجراءات ما قبل الجمعية العمومية بمراحله الثلاثة على أن يتم إعلان الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين السودانيين في موعد لا يتجاوز الـ 72 ساعة من إكمال اللجنة العليا لمهمة نشر القوائم النهائية بعد الفصل في الطعون يوم السبت 5 مارس 2022م.
ونادى الميثاق بالالتزام الصارم بتعزيز وضمان مشاركة وتمثيل الصحفيات السودانيات في النقابة ومؤسساتها المختلفة بما لا يقل عن 40% من مؤسسات النقابة المنتخبة و تعزيز العمل المشترك لضمان أداء الصحفيات والصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية لدورهم التاريخي والأخلاقي والمهني في نقل الحقائق وتوثيق الأحداث.
وشدد الميثاق على التصدي المشترك لأي تغول على الحريات أو التضييق على الصحفيين والصحفيات بكافة سبل المقاومة المتاحة وتعرية وفضح أي من تلك الممارسات القمعية تجاه الصحفيات والصحفيين والمؤسسات الصحفية المختلفة.
كما طالب على العمل المشترك من أجل إيجاد نقابة مهنية قادرة علي الدفاع عن حقوق منسوبيها وتحفظ حقوقهم المادية وتوفر لهم الحماية من الاستغلال أو التضييق عليهم في العمل عن طريق وضع شروط خدمة ولائحة أجور موحدة بجانب عملها علي رفع قدرات عضوية النقابة عن طريق البرامج التدريبية بما يضمن تطور المهنة والعاملات والعاملين فيها.
من جهته رحب حزب الأمة القومي، بالإعلان المشترك بين الأجسام الصحفية الصادر الثلاثاء، واعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال حزب الأمة في بيان اطلعت عليه “سودان تربيون” “أنه يتطلع لأن تستكمل هذه الخطوة بخطوات في اتجاه جمع شتات كل الصحفيين وتوحيد كلمتهم وانتخاب قيادة ديمقراطية لجسمهم النقابي حفظا لحقوقهم وصونا لدور الصحافة الحرة”.
ويشكو الصحفيون في السودان، من ضالة الأجور، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتسببت الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف التشغيل العشرات من الصحف على الخروج من سوق العمل.