كرم الله عباس يعود للواجهة بحزب مؤيد لـ( البرهان) وتهديدات للثوار
القضارف 3 فبراير 2022- في تطور له ما بعده أعلن والي القضارف السابق كرم الله عباس تأسيس حزب جديد، لم يخفي خلال تدشينه تأييده للعسكر ومعارضة تحالف الحرية والتغيير ولجان المقاومة.
ويثير كرم الله عباس الجدل من وقت للثاني حيث سبق أن أيد قبل عدة سنوات التطبيع مع اسرائيل ما قاد لقطيعة بينه وعدد من قادة نظام الرئيس المعزول عمر البشير واجبر على الاستقالة من منصبه كما استقال من حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.
وأعلن عباس الخميس ميلاد حزب “تجمع المزارعين الوطنيين” وسط حشد جماهيري بمحلية باسندة في حضور والي القضارف المكلف محمد عبد الرحمن محجوب ولجنة أمن الولاية.
وتحدث عباس في كلمته أمام الحشد عن تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية بالبلاد قائلا إن المزارعين والمنتجين تأثروا بأفعال من أسماهم “الصبية وقوى اليسار”.
وأشار لانحراف الثورة عن أهدافها الأساسية فيما يتفشى الفقر والمرض وسط ازدياد الأزمة السياسية وغياب الحكومة لفترات طويلة.
واتهم عباس قوى اليسار بالعمل على تفكيك الجيش وزرع الفتنة وقال إن تصرفات الثوار الحالية ستقود الى نزيف السودان وإشعال الحرب الأهلية.
وأشار إلى أنه عاد لإعلان حزب المزارعين بعد ابتعاده عن السياسة لأكثر من عشرة أعوام مضيفا ” لا نريد السياسة ولا نخشى إلا الله ولن نخاف من أحد وسوف نواجه الصبية والثوار الذين خرجو لتتريس الشوارع بالسياط والجلد”.
كما تحفظ على اعتبار قتلى الاحتجاجات شهداء، قائلا “الشهادة الحقيقة هي للذين ماتوا منذ المهدية وفي الحدود السودانية”.
وهاجم عباس القيادي بحزب البعث وجدي صالح واتهمه بإثارة الفتنة والكراهية والدعوة للعنصرية والقبلية وأضاف” لن يحكمنا حزب البعث في السودان ويذهب وجدي وقوى اليسار ونقلب الصفحة ونذهب الي الأمام”.
وأعلن كرم الله وقوف المزارعين مع الجيش وقائده عبد الفتاح البرهان ودعاه للمضي في الطريق الصحيح والعمل علي وحدة أهل السودان بعد فشل عبد الله حمدوك والحرية والتغيير في حل الأزمة السياسية.
وفي سياق آخر أمهل كرم الله المنظمات الدولية والمانحين في القضارف عشرة أيام سيتم بعدها اغلاق الشوارع أمامها وطردها من الولاية لفشلها في دعم المجتمعات التي تأثرت باستضافة اللاجئين وقال ” نحن جاهزين للترس ومجلس الأمن ولن يخيفنا”.