مريم الصادق تطالب البرهان وقادة المجلس العسكري بالتنحي
الخرطوم 31 يناير 2022- طالبت وزيرة الخارجية السودانية السابقة والقيادية بحزب الأمة القومي، مريم الصادق رئيس مجلس السيادة بالتنحي وتسليم السلطة لقادة مدنيين.
وقالت مريم خلال حديثها في الجزيرة مباشر ليل الأحد إن السودان يعيش حالة انفلات أمني شامل جراء الاستمرار في الإجراءات الانقلابية واستهداف المدنيين.
وقتل شخص وأصيب نحو مائة آخرين يوم الأحد خلال فض القوات الأمنية لاحتجاجات 30 يناير التي تطالب برحيل العسكر عن السلطة.
وحملت الوزيرة السابقة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورفاقه في مجلس السيادة المسؤولية المباشرة لهذا الانفلات الأمني وقتل المتظاهرين، مؤكدة أن البديل السياسي يتمثل في وقف الدماء وخروج الجيش من الحياة السياسية السودانية.
وطالبت البرهان بالتنحي عن السلطة مضيفة “عليه أن يفعل كما فعل الجنرال عبود الذي سلّم السلطة للمدنيين”.
وشددت مريم أنه لا تواصل بين قيادة حزب الأمة القومي وقادة المجلس العسكري، كما كان عليه الأمر في السابق، لأنه لا يمكن الاستمرار في التحاور مع من يأمر بقتل المتظاهرين الذين التزموا بالمضي قدمًا إلى حين إسقاط الانقلاب.
واستهجنت في سياق ثان استنجاد قادة المجلس العسكري بالأجانب وخاصة الإسرائيليين بدلا عن اللجوء إلى السودانيين.
وقالت “إسرائيل تدير جزءًا من المشهد السوداني وهذا ما سمعناه ووقفنا عليه، حيث تبين لنا أن هناك وفوداً جاءت وأخرى خرجت والحكومة استجابت واستفادت من نصائح إسرائيل في طريقة التعامل مع الوضع العام في البلاد”.
وحول ما أثير عن إطلاق العملية الأممية، أكدت مريم أنها تبقى ضرورية طالما أنها صدرت عن مجلس الأمن، وتسعى للوصول لمخرجات عامة للأزمة في السودان.
وذكرت أن قتل المدنيين يضعف عمل الفريق الأممي، وأن الجيش يسعى لوقف هذه العملية حتى يتأتى له الهيمنة الكلية على دواليب السلطة في السودان.
وأضافت أن فولكر بريتس رئيس البعثة الأممية في السودان يحتاج إلى الكثير من الصرامة والقدرة على تنفيذ القرارات التي لم يتم التوصل إليها بين أطراف العملية السياسية السودانية.