تجمع القوى المدنية يغادر ائتلاف (الحرية والتغيير)
الخرطوم 26 يناير 2022 – أعلن تجمع القوى المدنية انسلاخه عن ائتلاف الحرية والتغيير، وأكد في ذات الوقت استمراره في العمل على إسقاط الانقلاب بالتنسيق مع لجان المقاومة والقوى المهنية والسياسية.
وتأسس ائتلاف الحرية والتغيير، بناء على إعلان طرحه تجمع المهنيين السودانيين، بذات الاسم، في يناير 2019، وأصبح لاحقًا تحالفا حاكما لفترة الانتقال، قبل أن يُبعد عن الحكم بواسطة الانقلاب في 25 أكتوبر الماضي.
وقال التجمع، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إنه قرر”الخروج من قوى إعلان والتغيير ومن كافه هياكلها، بغرض إتاحة الفرصة لتشكل ثوري جديد على أسس راسخة”.
وتحدث التجمع عن إصداره بيانات عديدة بشأن تجاوزات في العمل المشترك وبروز تكتلات داخلية داخل الائتلاف، مما أدى إلى إضعاف مشاركة القوى الأخرى.
وأرجع خروجه من الائتلاف إلى ضعفه أداء وحكومة الانتقال في إعادة بناء وهيكلة الدولة السودانية وملفات السلام والاقتصاد وعدم شمول تفكيك النظام السابق في الأجهزة العسكرية والقضائية والمناهج التعليمية.
وأضاف: “ظلنا ننبه للعديد من المواقف الخاطئة، منها خرق الوثيقة الدستورية بالأفعال والتنازلات للعسكريين، مما أدى إلى اتساع الهوة بين أداء الحرية والتغيير وحكومتها”.
وأعلن التجمع تحمله مع الآخرين أخطاء الفترة الفائتة، وقال إنه يُدير منذ أكثر من عام حوارا داخليا حول البقاء أو تجميد عمله في الائتلاف أو مغادرته.
وقال إنه سيعمل مع لجان المقاومة والقوى السياسية والمهنية على إسقاط الانقلاب وتحقيق طموحات الشعب في انتقال مدني كامل.
وقال عضو سكرتارية تجمع القوى المدنية، مهيد صديق، إن قرار الخروج من المجلس المركزي للحرية والتغيير، آتى بعد تقييم موضوعي لتجربة الائتلاف خلال الفترة الفائتة.
وأضاف: “إنه موقف لإتاحة الفرصة لتشكل الجديد الثوري القادم، حيث أصبح تحالف الحرية والتغيير لا يناسب التمدد والحراك الثوري بقيادة لجان المقاومة”.
وأشار صديق إلى أن تحقيق نجاح الثورة يمر عبر “تكوين جبهة موسعة تضم كل القوى المناهضة للانقلاب، مستفيدين من أخطاء التجربة السابقة”.
ويسعى ائتلاف الحرية والتغيير إلى تأسيس كيان لقيادة المقاومة السلمية ضد الانقلاب، تشارك فيها القوى التي تُنادي بإسقاطه.