وفاة متظاهر متأثراً بالإصابة يرفع ضحايا احتجاجات السودان إلى 77 قتيلاً
الخرطوم 26 يناير 2022 – قالت لجنة طبية إن أحمد عبد المنعم توفى، الأربعاء، متأثرًا بإصابته التي كانت برصاص في الرأس خلال مشاركته في موكب نُظم أواخر العام.
وبهذا، ارتفع عدد ضحايا الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش قبل ثلاث أشهر إلى 77 قتيلا، كانوا يشاركون في الاحتجاجات التي تُطالب بالحكم المدني.
وقالت لجنة أطباء السودان، في بيان، تلقته “سودان تربيون”؛ إن “روح الشهيد أحمد عبد المنعم 18 عامًا ارتقت، متأثرًا بإصابته برصاص حي في الرأس أثناء مشاركته في مليونية 30 ديسمبر”.
وأشارت إلى أن قوى الأمن اعترضت سيارة الإسعاف التي كانت تنقل المصاب آنذاك، كما عطلت التدخل الطبي لعلاجه.
وظلت قوى الأمن والشرطة تعرقل إسعاف المصابين إلى المستشفيات التي تقتحمها لاعتقالهم وترويع الأطباء والمرضى، وهو أمر وجد إدانة محلية ودولية واسعة.
وقال ناشطون إن عبد المنعم جرى استيعابه ليدرس الطب بجامعة النيلين في نتيجة القبول التي أُعلن عنها الشهر الجاري بعد ان احرز نسبة 92.9% في امتحانات الشهادة الثانوية.
وقالت لجنة الأطباء إن “القوات الانقلابية سادرة في غيها وتمارس الوحشية والعنف المفرط بحق المتظاهرين السلميين، وما زالت تقتل اليُفع بُناة الأوطان وتحرمهم من الحياة لتطيل عمر الطغاة”.
وخاطبت اللجنة العالم وقالت إن الشعب يُسير المواكب السلمية باستمرار ويستخدم أدوات المقاومة اللاعنفية من أجل دولة الحرية والعدالة والديمقراطية لـ “يُجابه بالآلة العسكرية المغتصبة للسلطة بأبشع الجرائم”.
ومنذ وقوع الانقلاب، ظلت لجان المقاومة الشبابية المستقلة تُنظم احتجاجات في العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى، بغرض إسقاط الحكم العسكري وتأسيس سلطة مدنية تُنفذ شعارات الثورة.