انتقادات أوربية وصدمة بريطانية حيال عنف قوى الأمن السوداني تجاه المتظاهرين
الخرطوم 18 يناير 2022– دان الاتحاد الأوربي وبريطانيا استخدام القوات الأمنية السودانية للعنف المفرط في مواجهة المتظاهرين المطالبين بمدنية الدولة.
وقتل ما لا يقل عن 7 متظاهرين وجُرح العشرات أثناء فض قوات الأمن احتجاجات نظمت في 17 يناير بالخرطوم. مايرفع عدد القتلى منذ 25 أكتوبر إلى 71 قتيل.
وشجب الممثل الأعلى للاتحاد الأوربي و نائب رئيس المفوضية الأوربية جوزيف بوريل استمرار آلة القمع الأمني ضد المتظاهرين.
وقال في بيان الثلاثاء إن الاتحاد الاوربي والمجتمع الدولي دعيا على مدى الأشهر الماضية ، مرارًا السلطات العسكرية إلى الامتناع عن استهداف المتظاهرين السلميين دون ان تلقى هذه الدعوات آذاناً صاغية.
ولفت الى أن القوى العسكرية حدت من حرية التعبير وحرية التجمع منذ الانقلاب كما سحبت السلطات السودانية الاحد الماضي ترخيص قناة الجزيرة مباشر في السودان.
مشددا على أن حرية التعبير والإعلام من الحقوق الأساسية التي يجب ضمانها.
وأضاف بوريل” الديمقراطية التي تدعي السلطات العسكرية أنها تبنيها لا يمكن أن توجد بدون حرية وسائل الإعلام”.
وأشار الى أن من خلال الاستخدام المشوه للقوة والاحتجاز المستمر للمدنيين، فإن السلطات العسكرية تؤكد أنها ليست مستعدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة.
وأردف” هذا الاستخدام المشوه للقوة والعنف ضد المدنيين والاحتجاز المستمر للصحفيين والناشطين، يضع السودان على طريق خطير بعيدًا عن السلام والاستقرار واغتنام الفرصة للتوصل إلى حل يمكن للمشاورات بقيادة الأمم المتحدة أن تحققه.
بدورها قالت وزيرة المملكة المتحدة لشؤون أفريقيا فيكي فورد انها تشعر بالصدمة حيال تصرفات قوات الأمن السودانية.
وأضافت في تغريدة على تويتر “مرة أخرى ردوا على الاحتجاجات السلمية بالذخيرة الحية. كل حالة وفاة تعتبر مأساة”.
وحثت السلطات على إظهار التزام حقيقي بالمناقشات التي تديرها الأمم المتحدة وأن توقف إراقة الدماء