قتيل وعشرات الجرحى في موجة عنف ضد المتظاهرين بالخرطوم

الخرطوم 9 يناير 2022 – قتل متظاهر وأصيب العشرات خلال تفريق قوى الأمن والشرطة، الأحد، آلاف المتظاهرين السلميين في الخرطوم والخرطوم بحري،بعنف مفرط.

وتحدث ناشطون عن إصابات عديدة وسط المتظاهرين، بينما أعلنت لجنة الأطباء المركزية وفاة متظاهر.

وقالت اللجنة في بيان “ارتقت قبل قليل روح الشهيد/ علي حب الدين علي، (26) سنة،إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في العنق من قبل قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مليونية 9 يناير”.

وفي وقت سابق من يوم الأحد أعلنت لجنة الأطباء وفاة علاء الدين عادل 17 عامًا، متأثرًا بإصابته برصاص حي في العنف من قبل القوات النظامية أثناء مشاركته في مليونية 6 يناير الجاري.

وبذلك، وصل عدد ضحايا الاحتجاجات مُنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش في 25 أكتوبر 2021؛ إلى 62 قتيلا برصاص القوات الحكومية وفقًا للجنة أطباء السودان.

واستخدمت قوى الأمن اليوم الاحد القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، لتفريق آلاف المتظاهرين، في الشوارع القريبة من القصر الرئاسي الذي حُدد نقطة تجمع للمواكب.

ومنعت القوات النظامية آلاف آخرين في منطقة الخرطوم بحري التي وصل إليها متظاهرين كُثر من أم درمان؛ من عبور جسر المك نمر للوصول إلى القصر الرئاسي.

وضمن تدابيرها الاحترازية، أغلقت ولاية الخرطوم جسور النيل الأزرق والنيل الأبيض والمك نمر، للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى قلب الخرطوم.

وهذه هي المرة الرابعة التي تُنظم فيها لجان المقاومة احتجاجات كبيرة مُنذ مطلع العام، للمطالبة بإسقاط الانقلاب وتأسيس سلطة مدنية.

ولاحقت قوات الأمن والشرطة المتظاهرين في أحياء شرق النيل داخل الأحياء، على الرغم من تعهد السُّلطات بعدم المطاردة في الأحياء السكنية.

وفي ولاية الجزيرة القريبة من الخرطوم، فرقت الشرطة آلاف المحتجين وحاصرتهم في أحد الأحياء السكنية، وفقًا للجان مقاومة المدينة.