السودان : 3 قتلى وعشرات المصابين في مليونية 6 يناير
الخرطوم 6 يناير 2022 – قُتل ثلاث متظاهرين سلميين بالرصاص، الخميس، في استمرار لانتهاكات قوى الأمن التي استخدمت الأعيرة النارية لتفريق الاحتجاجات.
وتُنظم لجان المقاومة الشبابية المستقلة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.
وتطالب اللجان بإسقاط الانقلاب العسكري ومحاسبة قادته وتأسيس سُّلطة مدنية تُنفذ شعارات الثورة التي تتمثل في الحرية والسلام والعدالة.
ونفذت السُّلطات تدابير مضاعفة لإثناء آلاف الأشخاص عن النزول إلى الشوارع، من بينها الانتشار الأمني الكثيف وإخلاء أماكن المواصلات وقطع خدمات الإنترنت والاتصال وإغلاق الجسور والطرق الحيوية بحاويات ضخمة وحواجز إسمنتية.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، إنها أحصت “مقتل متظاهران بمنطقة أم درمان وثالث بالخرطوم بحري، جميعهم بالرصاص الحي من قبل قوات السُّلطة الانقلابية”.
وتحدث ناشطون عن إصابة عشرات المتظاهرين، منها 40 إصابة في مستشفى الأربعين بأم درمان، فيما لم تعلن لجنة الأطباء عن حصيلة الإصابات بعد.
وبالقتلى الجُدد، ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات المناوئة للانقلاب العسكري إلى 60 قتيلا، جميعهم قضوا برصاص مباشر في الرأس والعنق والصدر.
ونجح آلاف المتظاهرين في الوصول إلى الشوارع القريبة من القصر الرئاسي، على الرغم من الانتشار العسكري الكثيف.
وتجمع آلاف آخرين في الخرطوم بحري وأم درمان وشرق النيل، حالت الجسور المغلقة دون وصولهم إلى القصر الرئاسي.
واستخدمت قوات الشرطة الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والمياه لتفريق المتظاهرين السلميين، دون جدوى.
وارتفعت وتيرة القمع الأمني، بعد أعطى قائد الجيش القوات النظامية حصانة من المساءلة القانونية إلا بموجب إذن منه، أثناء تنفيذهم أوامر الطوارئ الصادرة منه والتي منها الاعتقال وحظر وتنظيم حركة الأشخاص.
ويشترك الجيش وقوات الدعم السريع وشرطة مكافحة الشغب وشرطة الاحتياطي المركزي في عمليات تفريق المتظاهرين، وفقًا للصور والفيديوهات التي يبثها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عقب كل احتجاج.
وشهدت ولايات عديدة احتجاجات مماثلة حيث خرج الآلاف في ولايات البحر الأحمر والجزيرة وجنوب دارفور وكسلا ونهر النيل وغيرها معلنين رفضهم الانقلاب العسكري وداعين لمدنية السلطة ومحاسبة قتلة الشهداء.