السودان : 3 قتلى وعشرات الاصابات حصيلة احتجاجات الأحد
الخرطوم 2 يناير 2022 – قتلت قوى الأمن السوداني الأحد 3 متظاهرين سلميين وأصابت عشرات آخرين، أثناء مشاركتهم ضمن مئات الآلاف في احتجاجات مناوئة للحكم العسكري.
وخرج الآلاف، الأحد، في احتجاجات بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، لتكثيف الضغوط في اتجاه إسقاط الحكم العسكري.
وأعلنت نقابة أطباء السودان، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، “مقتل ثلاث متظاهرين برصاص قوى الأمن بأم درمان”.
وقال المكتب الموحد للأطباء إن أحد القتلى أُصيب “إصابة مباشرة في الرأس أدت إلى تهتك الجمجمة وخروج المخ، وسيتم التعرف على نوع السلاح المستخدم في الإصابة بعد اكتمال التشريح”. كما قتل شاب ثاني برصاصة مباشرة في الصدر.
وأشار المكتب، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، إلى إصابة العشرات جارٍ حصرهم، كما إن قطع شبكة الإنترنت والاتصالات وإغلاق الجسور ساهم في عرقلة إسعاف المصابين.
ونجح آلاف المتظاهرين في الوصول إلى الشوارع القريبة من القصر الرئاسي، رغم القمع الوحشي الذي تعرضوا إليه من قوى الأمن والشرطة التي اطلقت قنابل الغاز والقنابل الصوتية بكثافة.
وأغلقت السُّلطات الجسور الحيوية منذ ليل السبت بالحاويات الضخمة ونشرت قربها مئات الجند المدججين بالسلاح، بينهم قوات من الجيش، كما حظرت خدمات الإنترنت والاتصال.
وتحدث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعادة الإنترنت في وقت متأخر من اليوم الأحد، عن حملة اعتقالات واسعة طالت المحتجين كما أظهرت مقاطع فيديو عمليات تنكيل وضرب وحشي يمارسه نظاميون ضد من يقع بيدهم من المتظاهرين.
وارتفعت وتيرة عنف القوات النظامية على المتظاهرين، بعد أن منحهم قائد الجيش حصانة عن المساءلة القانونية إلا بأذن منه، أثناء تنفيذهم أوامر الطوارئ الصادرة منه والتي تشمل الاعتقال وحظر وتنظيم حركة الأشخاص.
وبالقتلى الجُدد، ارتفع عدد ضحايا الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى 57 قتيلا، فضلا عن قرابة ألفي مصاب بعضهم فقط أطرافه.
وإضافة إلى الخرطوم، نظمت لجان المقاومة في مدن مدني ورفاعة وبورتسودان ودنقلا ونيالا، احتجاجات تُنادي بإسقاط الانقلاب ومحاسبة قادته وتأسيس سلطة مدنية.
وقال حزب المؤتمر السوداني في ولاية البحر الأحمر، إن إطلاق الغاز المسيل للدموع، بعد حصار الجامعة الولائية، أدى لنشوب حريق في مبانيها.
وأشار إلى وجود إصابات – لم تُحصر – علاوة على اعتقالات عشوائية وسط المتظاهرين.